إيطاليا مهددة بالحرمان من 209 مليارات يورو.. تعرف على السبب
تصنف إيطاليا من الدول الأكثر تضررا جراء تفشي فيروس كورونا، ورغم برنامج الإنعاش الذي أقره الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في قمة استمرت 5 أيام بقيمة 750 مليار يورو، إلا أن روما قد تحرم من مساعدات التكتل.
وحتى تحصل إيطاليا على المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي ستحتاج إلى تقديم خطة إصلاح اقتصادي يوافق عليها أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد.
قال ماتيو سالفيني زعيم المعارضة اليمينية المتطرفة في إيطاليا إن بلاده لا يجب أن تتوقع الحصول على أي أموال مجانية نتيجة اتفاق قادة دول الاتحاد الأوروبي الأخير بشان حزمة التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأضاف سالفيني في مؤتمر صحفي بالعاصمة روما “لا توجد هدايا لأحد.. إنه قرض” في إشارة إلى الأموال التي قد تحصل عليها إيطاليا من حزمة دعم التعافي الأوروبية.
وندد سالفيني زعيم حزب الرابطة الإيطالية بما قال إنه “تنازل غير مشروط” لفكرة سيطرة الاتحاد الأوروبي على السياسات الوطنية الإيطالية.
نهاية مفرحة
كان قادة الاتحاد الأوروبي قد توصلوا في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إلى اتفاق بشأن حزمة دعم جهود التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة كورونا بقيمة 750 مليار يورو (855 مليار دولار).
ووفقا للحسابات الأولية ستحصل إيطاليا على 209 مليارات يورو من هذه الأموال منها 82 مليار يورو في صورة منح و127 مليارا في صورة قروض.
وأشار سالفيني إلى أنه حتى المنح سيتم سدادها فيما بعد حيث يتم تمويلها من خلال سندات تصدرها المفوضية الأوروبية ويتم سدادها على مدى 30 عاما.
كما أشار إلى أن إيطاليا ستلتزم بإصلاحات مؤلمة لنظام الضرائب والتقاعد مقابل الأموال التي تحصل عليها من الاتحاد الأوروبي وهو ما يمثل ادعاء مثيرا للجدل ومبالغ فيه من جانب سالفيني.