ابتزازات جنسية.. هكذا يتم استدراج الأطفال في الكويت وأولياء أمور يكشفون تفاصيل صادمة
حذرت أصوات كويتية متخصصة في علم التكنولوجيا، بضرورة يقظة أولياء الأمور لمحاولات تستهدف أولادهم، لجرهم لمربع الرذيلة والأعمال المنافية للآداب، مستغلة بذلك تعلق شريحة كبيرة من هؤلاء الأطفال بالألعاب الالكترونية، معتبرين بأن المحاولات تلك لا تستهدف فقط الإيقاع بالأطفال، بل تصل لاختراق كامل خصوصية الأسرة.
وفي حديثه لصحيفة “الرأي” الكويتية، قال المهندس “قصي الشطي” الخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات بأن الألعاب الإلكترونية (أونلاين) باتت مجالاً احترافياً، وهناك دورات تقام له، وهناك من يعتمد عليه في تحقيق مدخول مادي كبير”.
وأضاف:”الحاصل الآن من خلال استخدام هذه الألعاب أن كثيراً من مرضى النفوس يحاولون ليس فقط التنمر والتعدي على الطفل واستغلاله وإنما اختراق خصوصية الأسرة من خلال تظاهر المستخدم أنه طفل واستخدامه لغة ومفردات الأطفال نفسها حتى يستطيع جذب الفريسة كي يقتنع الطفل أن من يحدثه طفل مثله”.
وحذر المهندس الكويتي بأن ضعاف النفوس يقومون بإغراء الأطفال، من خلال إغوائهم بإعطائهم ميزات إضافية في اللعبة لاستدراجهم لأعمال منافية للآداب وكسر خصوصية الأسرة، ومعرفة عددها ومكان إقامتها ووظيفة الأب والأم، ومن ثم البدء في سؤال أسئلة ذات طابع شخصي، وقد يصل الأمر لطلب بيانات بنكية واختراق البيانات المالية”.
مؤكداً بان الأمر ذلك يعتبر خطير للغاية ولكنه ليس ظاهرة شائعة إنما تحدث في نطاق محدود لكنها إذا حصلت يكون تأثيرها سيئا لأن الطفل الضحية يكون محدود الوعي.
وأضاف:”هذه الوقائع تكررت في منطقتنا العربية، وفي فترة من الفترات كانت تستخدم هذه الحيل لتجنيد الأطفال والشباب في منظمات إرهابية”، مؤكدا على ضرورة التصدي لهذا الأمر من خلال تعليم الطفل أنه متى ما وجد أي طرف يطلب منه أي طلب ليس له علاقة باللعبة فعليه التحدث لأبوية فوراً” على حد قوله.
وزاد المهندس المختص بأن 95 في المائة أو أكثر من مستخدمي تلك الألعاب أطفال عاديون، لكن هناك البقية التي يجب الحذر منها، والشركات التي تمتلك تلك الألعاب تقوم بالمراقبة لأنها تخاف على سمعتها، لكن الملايين يستخدمونها ومن الصعب التحكم في كل المستخدمي”.
وشدد المهندس “الشطي” على أهمية وضرورة خلق الحذر لدى الطفل وحثه على عدم التردد في الإبلاغ عن أي شيء حدث غير طبيعي يحصل معه”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من الجيد أن يبادر الأب بسؤال ابنه، عما حدث أو مشاركته اللعب والسماح له بأن يهزمه”.
ومن ناحيته قال عميد كلية الدراسات التجارية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الحنيان لصحيفة “الرأي” الكويتية، بأن هناك بعض الأدوات التقنية التي يمكن من خلالها حماية الأطفال، فضلاً عن أن هناك وسائل متعلقة بالرقابة الأسرية.
وتابع: “هناك مواقع تبدو جذابة من الخارج لكنها في الواقع تجعل الطفل ينخرط في ألعاب تفاعلية مع أشخاص مجهولين لهم رغبات وطلبات”.
ولفت عميد كلية الدراسات التجارية بأن هناك أميركية حذرت من هذه المواقع وأعربت عن تخوفها على الأطفال، مشيراً إلى أن هناك برامج أمان يمكن لولي الأمر تثبيتها وحجب المحتوى السيئ، معتبراً بأنه لا مانع من أن يتم مراقبة أجهزة الأطفال من باب الحماية كما يجب الانتباه للمكان الذي يختاره الطفل وقت استخدامه جهازه الذكي، مع ضرورة أن يتحلى أولياء الأمور بالشجاعة في التخاطب مع أبنائهم.