اتحاد كرة القدم الإسرائيلي يشكك في الوضع المالي لشيخ إماراتي بالأسرة الحاكمة امتلك نصف نادٍ
استعان اتحاد كرة القدم الإسرائيلي بشركة تدقيق وتحقيقات مالية لفحص ثروة حمد بن خليفة آل نهيان، بعدما اشترى رجل الأعمال وعضو الأسرة الحاكمة في الإمارات مؤخراً حصة 50% من نادي “بيتار القدس” لكرة القدم، الذي يشتهر بعنصريته ضد المسلمين والعرب.
تشكيك في أموال آل نهيان
موقع Middle East Eye البريطاني، قال الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021، إن صفقة شراء نصف النادي وصلت تكلفتها إلى 92 مليون دولار تقريباً.
غير أنَّ “لجنة حقوق الانتقال”، وهي هيئة داخل الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم مسؤولة عن الموافقة على الصفقة، أثارت تساؤلات حول “فجوات كبيرة” في الوضع المالي لآل نهيان خلال اجتماع تم الأحد الماضي، 3 يناير/كانون الثاني.
صحيفة The Marker التجارية اليومية، أشارت إلى أن اتحاد كرة القدم في إسرائيل قال إنَّ ثروة آل نهيان المُعلَنة هي 1.6 مليار دولار، لكنَّ قرابة 1.5 مليار دولار منها هي في صورة سندات غير قابلة للتداول مرتبطة بالحكومة الفنزويلية، وهي دولة تقع في أمريكا الجنوبية وتخضع لعقوبات أمريكية وتعاني من انهيار اقتصادها.
ووفقاً لشركة Megiddo، وهي شركة معلومات مالية استعان بها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، تُعتَبَر سندات آل نهيان غير القابلة للتداول عديمة النفع.
كذلك أشارت صحيفة The Marker إلى أنَّ قيمة الأصول التابعة لآل نهيان، بعضها في لبنان وأبوظبي ودبي، هي في الحقيقة أقل مما هو مُعلَن في سجلات الحسابات.
من جانبه، انتقد الرئيس التنفيذي للنادي الإسرائيلي، موشيه هوغيغ اتحاد الكرة الإسرائيلي، واتهمه بـ”تخريب” الصفقة مع آل نهيان، والإضرار بالنادي من خلال “الاستعانة بشركة تحقيقات وتسريب معلومات متحيزة ومضللة لصالحه (الاتحاد)”.
كان من المنتظر أن يرد أنور حسين، المدير التنفيذي للمشروعات في “مجموعة حمد بن خليفة”، الشركة التي اشترت أسهماً في نادي بيتار القدس، عن الأسئلة التي أثارها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الأحد الماضي، وهو الرد الذي سيتحدد وفقه الموافقة على الصفقة من عدمها.
نادٍ كاره للعرب
يعتبر مشجعو “بيتار القدس” تاريخياً معادين للمسلمين والعرب، لاسيما مجموعة المشجعين اليمينيين المتطرفين “لا فاميليا” المعروفة بأغانيها ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كذلك يُعد “بيتار القدس” الفريق الإسرائيلي الوحيد الذي لم يضم في صفوفه لاعباً عربياً، لكنه عمل على تغيير صورته في السنوات الأخيرة ونال في 2017 جائزة بسبب جهوده لمكافحة العنصرية.
كان من بين المواقف العنصرية الفجة لرابطة مشجعي الفريق، مطالبتهم إدارة النادي، في يونيو/حزيران 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره، كشرط لقبول لعبه بالفريق.
وقبل الإعلان عن إتمام الصفقة ذكرت وسائل إعلام عبرية من بينها صحيفة “معاريف” يوم 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن مشجعي نادي “بيتار القدس” كتبوا على الجدار الخارجي لملعب ناديهم عبارات مسيئة للعرب والإمارات، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كان من بين ما كتبه مشجعون “لن تستطيعوا شراءنا”، و”الموت للعرب”، وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة وصلت بعد ذلك إلى المكان وحذفت العبارات المسيئة، وبدأت فتح تحقيق في الحادثة.
يُشار إلى أنه منذ تطبيع العلاقات، وقّعت كل من الإمارات والبحرين مجموعة من الصفقات مع إسرائيل إن كان في السياحة أو الطيران أو الخدمات المالية.
قوبل تطبيع العلاقات بتنديد فلسطيني واسع، لأنه يخالف سياسة جامعة الدول العربية التي أكدت لأعوام طويلة أنه ينبغي ألا تكون هناك علاقات مع إسرائيل حتى الوصول إلى السلام مع الفلسطينيين.