اتصال ترامب أزعجه.. أردوغان ينفض الغبار عن ملف مظلوم
أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح ملف قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي معه رغم أنه مصنف إرهابيا على لوائح أنقرة.
فمظلوم عبدي، مدرج على “قائمة الإرهابيين” المطلوبين للسلطات التركية، إثر مشاركته في عدد من العمليات ضد الجيش التركي في تسعينيات القرن الماضي في بلدة شمندلي بولاية هكاري التركية.
وأصدرت وزارة الداخلية التركية في 28 أكتوبر 2018 “قائمة الإرهابيين المطلوبين” حيث ورد اسمه في الفئة الحمراء وترتيبه التاسع.
وبناء عليه، أعلن أردوغان أن “وزارة العدل التركية ستقدم طلبا للولايات المتحدة، لتسليم الإرهابي الملقب مظلوم”، معربا عن استيائه وانزعاجه من تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسائل مع مظلوم.
وحسب وسائل إعلام سورية محلية، فإن لقب مظلوم عبدي ليس إلا واحدا من مجموعة أسماء مستعارة، استخدمها الجنرال الكردي خلال حياته الميدانية ومنها مظلوم كوباني، الخال، شاهين جيلو، في حين أن اسمه الحقيقي هو فرهاد عبدي شاهين.
ومن المعروف أن عبدي، يقود راهنا قوات سوريا الديموقراطية، لكنه أساسا القائد الفعلي لوحدات الحماية الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تصنفه تركيا بأنه النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني التركي.
ولد عبدي في العام 1967 في قرية حلنج التابعة لمدينة عين العرب (كوباني) بسوريا، وفي العام 1990 التحق بحزب العمال الكردستاني، وتفيد التقارير أنه كان مقربا من زعيم الحزب عبد الله أوجلان المسجون في تركيا، حيث شغل عدة مسؤوليات في حزب العمال الكردستاني، من أهمها مسؤول القوات الخاصة وعضو اللجنة التنفيذية.
في العام 1997 سافر إلى أوروبا وبقي هناك حتى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث عاد إلى كردستان العراق وانخرط في العمل السياسي.
وفي العام 2011، برز مظلوم عبدي واحدا من أهم قادة وحدات حماية الشعب الكردية إبان اندلاع الأحداث في سوريا، حيث انخرط في العام 2014 في المفاوضات مع واشنطن لتشكيل حلف ضد تنظيم “داعش” في سوريا، ولاحقا حمل صفة قائد قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت مجموعة من الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين قد حثت الأربعاء الماضي، وزارة الخارجية الأمريكية على إصدار تأشيرة لمظلوم حتى يتمكن من زيارة الولايات المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا.