اتفاق تجاري وشيك بين بكين وواشنطن

قالت صحيفة جلوبال تايمز التي تديرها صحيفة الشعب اليومية الرسمية الصينية، الإثنين، إن الصين والولايات المتحدة قريبتان جدا من إبرام المرحلة الأولى لاتفاق التجارة.

كما قالت جلوبال تايمز التي تدعمها الدولة الصينية نقلا عن خبراء مقربين من الحكومة الصينية إن بكين أيضا ما زالت ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن المرحلة الثانية أو حتى المرحلة الثالثة من اتفاق مع الولايات المتحدة، بحسب رويترز.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، إن اتفاقاً للتجارة مع الصين “من المحتمل أن يكون قريباً جداً”.

ووفقاً لرويترز، أضاف ترامب، في تصريحات إلى قناة فوكس نيوز التلفزيونية، أنه أوضح للرئيس الصيني أن “هذا لا يمكن أن يكون اتفاقاً متكافئاً” بسبب الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة.

كما وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجمعة الماضية، رسالة مهمة إلى العالم في العموم والولايات المتحدة على وجه الخصوص، بشأن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين والدائر منذ أكثر من عامين، مؤكداً أن بلاده لا تريد نشوب حرب تجارية، ولكنها “ليست خائفة” من حدوثها.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الولايات المتحدة، وتسعى لتجنب حرب تجارية، لكنها لا تخشى الرد حين تقتضي الضرورة.

وبين مد وجزر، تسير العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين منذ بدء التوترات التجارية بينهما في مارس/آذار 2018، واشتدت اعتباراً من يونيو/حزيران 2019.

وتخللت الشهور الـ20 الماضية في رحلة التوترات التجارية القائمة بين البلدين هدنتان وتهدئة بينهما، إلا أنها لم تدفعا المفاوضات التجارية نحو بر الاستقرار لهما وللأسواق العالمية.

وفي مايو/أيار 2018، أعلن البلدان اتفاقاً مبدئياً على خفض العجز التجاري الأمريكي بشكل كبير، يؤدي إلى تعليق تهديداتهما باتخاذ تدابير عقابية، وخاض البلدان المتنافسين هدنتين، الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2018 بإعلان الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني شي جين بينغ هدنة.

بينما الهدنة الثانية كانت من جانب واشنطن لصالح شركة هواوي الصينية، تقضي بالسماح للأخيرة بشراء الأدوات وقطع الإنتاج من جانب الشركات الصينية، وانتهت في 19 أغسطس/آب الماضي، وتم تمديدها حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وصولاً إلى اتفاق جزئي لم تتضح معالم إبرامه بعد.

وتعد الولايات المتحدة حالياً أكبر اقتصاد عالمي بإجمالي ناتج محلي قيمته 21 تريليون دولار أمريكي، بينما تأتي الصين ثانياً بناتج محلي قيمته 14 تريليون دولار في 2018، بحسب صندوق النقد الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى