اتهامات بالعنصرية لسلسلة قصصية للأطفال ببريطانيا.. صوّرت الشرق الأوسط والناس فيه بطريقة سيئة
وتصور قصة قصيرة ضمن سلسلة “Biff, Chip and Kipper” المقروءة على نطاق واسع، تحت عنوان “العين الزرقاء”، شخصيتين، هما ويلف وبيف، يحصلان على مجموعة من كرات الرخام القديمة التي تقود الثنائي في مغامرة.
وتنقل الكرات بطريقة سحرية ويلف وبيف إلى أرض أجنبية يبدو أنها، بحسب الرسم التوضيحي، موجودة في مكان ما في الشرق الأوسط.
وفي القصة، تظهر الشخصيتان في السوق حيث تشير إحداهما إلى أنَّ “الناس لا يبدون ودودين جداً”، بينما تقول شخصية أخرى: “أنا لا أحب هذا المكان. إنه مخيف”.
انتقادات وصفت ما جرى بأنه “غير لائق”
التصوير الذي عرضته القصة لاقى ردود فعل منتقدة عبر الإنترنت؛ لأنه “غير لائق”.
وحث البعض على عدم إخراج الصفحة من سياقها، فيما سارع الكثيرون إلى الإشارة إلى أنَّ الملاحظة لم تكن معزولة.
وعلّق العديد من مستخدمي تويتر على اللغة المستخدمة في القصة، قائلين إنها بدت عنصرية وتنطوي على كراهية الإسلام.
كتب أحد مستخدمي تويتر: “ما يجعل هذا الأمر سيئاً للغاية هو أنَّ هذا الكتاب يُستخدَم في المدرسة لتعليم الأطفال القراءة؛ لذا فهم يتعلمون أيضاً كيف يكونون معادين للإسلام”.
وكتب أحد الردود على التغريدة الأصلية التي انتقدت القصة: “لا، إنَّ تفسيرك لها يجعل الأمر يبدو أسوأ. إنهم أطفال في مكان غير مألوف. الأسواق صاخبة للأطفال وربما مخيفة”.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يثير فيها كتاب للأطفال الجدل لاستخدامه لغة إشكالية.
فقد تعرض كتاب الأطفال الكلاسيكي “الحديقة السرية” للكاتبة فرانسيس هودجسون بيرنت أيضاً لانتقادات لتضمينه عبارات عنصرية ضد السود، أشارت إلى أنهم ليسوا محترمين و”ليسوا بشراً”.
يُذكر أن مجموعة قصص “Biff, Chip and Kipper” تُستخدم على نطاق واسع في المدارس الابتدائية بالمملكة المتحدة، للمساعدة في تعليم الأطفال كيفية القراءة.