احتجاجات أمريكا ومخاوف حرب التجارة تكبح خسائر الذهب
وسط آمال بتعافي الاقتصاد العالمي، تراجعت أسعار الذهب الثلاثاء لكن المعدن النفيس تلقى الدعم من مخاوف من أن الاحتجاجات بشأن مقتل أمريكي من أصل إفريقي لدى احتجازه من قبل الشرطة قد يفاقم انتشار فيروس كورونا، وقد يلحق الضرر بتعافي أكبر اقتصاد في العالم.
ووعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين بإعادة فرض الأمن في الولايات المتحدة التي تشهد موجة غضب تاريخية أثارتها وفاة جورج فلويد أثناء قيام الشرطة بتوقيفه، مهددا بنشر الجيش لوقف أعمال العنف.
وهبط الذهب اليوم بفعل الآمال المتنامية في تعاف تدريجي للنمو الاقتصادي عقب تخفيف إجراءات العزل العام، لكن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين واحتجاجات في الولايات المتحدة، تثير مخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا، يكبح الخسائر.
وتراجع المعدن النفيس في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1737.16 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0633 بتوقيت جرينتش. وتراجع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1747.10 دولار.
وقال جون شارما من بنك أستراليا الوطني “يبدو أن هناك عوامل تدعم سعر الذهب، وتحد من الارتفاع معا”.
وأضاف شارما أن من المرجح أن تلغي الولايات المتحدة وضعا خاصا لهونج كونج، فيما سترد الصين عبر الحد من مشتريات منتجات أمريكية مما يضع الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة محل شك، ويقدم الدعم للذهب، بينما يكبح تخفيف إجراءات العزل العام المكاسب.
وفي مؤشر على أن أسوأ تراجع اقتصادي ناجم عن جائحة فيروس كورونا ربما يكون انتهى، ارتفع نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة قليلا من أدنى مستوى في 11 عاما، وعاود نشاط المصانع في الصين النمو في مايو أيار على نحو غير متوقع.
وعلى الرغم من بعض التفاؤل بشأن إعادة فتح الاقتصادات تدريجيا، ارتفعت أسعار الذهب على مدى الجلسات الثلاث الماضية وبلغت أعلى مستوى منذ 21 مايو أيار أمس الإثنين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.4% إلى 1954.12 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3% إلى 844.82 دولار، ونزلت الفضة 0.6% إلى 18.16 دولار.