“احتجاجات فلويد”.. ترامب ينتقد وأوباما يدعو لتوجيه الغضب للانتخابات
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد حكام الولايات على الاحتجاجات المستمرة منذ 6 أيام، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأسابق باراك أوباما لتوجيه الغضب إلى العمل والتصويت في الانتخابات لصالح أشخاص تستجيب لمطالبهم.
واستمرارا لتداعيات مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد ضابط شرطة، انتقد ترامب رد حكام الولايات الأمريكية على الاحتجاجات في البلاد، خلال اتصال الإثنين، وطالبهم باتخاذ موقف أكثر صرامة، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وقالت محطة (سي.بي.إس) التلفزيونية، إن ترامب قال في مكاملة مع حكام الولايات: “عليكم السيطرة إذا لم تسيطروا على الوضع فإنكم تهدرون الوقت.. سيسحقونكم وستظهرون كمجموعة من الحمقى”.
من ناحية أخرى، أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بيانا بشأن الاحتجاجات المستمرة على مقتل فلويد، داعيا المتظاهرين إلى “توجيه غضبنا المبرر إلى عمل سلمي ومستدام وفعال”.
وقال أوباما إنه يتعين على المحتجين يترجموا غضبهم إلى زيادة الإقبال في الانتخابات، وانتخاب “مسؤولين حكوميين يستجيبوا لمطالبنا” بحسب قوله.
واعترف أوباما أن المظاهرات جاءت ردا على قضايا عالقة منذ فترة طويلة لم يتم حلها من جانب المسؤولين الذين تم انتخابهم، وأدان أيضاً أعمال العنف والنهب.
على صعيد آخر، أعلنت رئيسة بلدية العاصمة الأمريكية واشنطن ميوريل باوزر، الإثنين، تمديد ساعات حظر التجول المفروض في المدينة بسبب استمرار الاضطرابات.
وقالت رئيسة بلدية واشنطن في مؤتمر صحفي إن “جريمة قتل جورج فلويد تثير غضب كل الأمريكيين.. لكن تحطيم النوافذ وأعمال النهب تطغى على النقاش”.
وشهدت واشنطن الأحد، مزيدا من المظاهرات المنددة بالعنصرية وعنف الشرطة الأمريكية على خلفية مقتل جورج فلويد على يد شرطي.
واتخذت المتظاهرات المنظمة أمام البيت الأبيض ليلا منحى تصعيديا، مع إحراق سيارات وتخريب محال تجارية.
من جانبه، قال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو، إنه يفتخر بابنته عقب إلقاء القبض عليها خلال مشاركتها في احتجاجات فلويد.
وأكد دي بلاسيو التقارير التي أفادت باحتجاز ابنته كيارا خلال التظاهرات التي شهدتها المدينة احتجاجا على مقتل فلويد، مشيرا إلى أنها “لم تطلب الإذن منه للمشاركة في الاحتجاجات”.
وتم القبض على أكثر من 300 شخص في مدينة نيويورك ليلة أول أمس السبت، بحسب تقارير إعلامية.
ولم يلق الرئيس الأمريكي حتى الآن، خطابا وطنيا خاصا بشأن المظاهرات واكتفى بالإعراب عن تعازيه في وفاة فلويد ومطالبا بالعدالة.
ويعمل ترامب على نشر تغريدات باستمرار، أغلبها بإلقاء اللائمة على اليسار المتطرف والفوضويين في أعمال الشغب وسعى لربطهم بخصومه من الحزب المعارض.