احتجاجاً على ظروف احتجازها.. لجين الهذلول تبدأ إضراباً جديداً عن الطعام بأحد سجون السعودية

قالت عائلة الناشطة السعودية البارزة بمجال الدفاع عن الحقوق لجين الهذلول، والمعتقلة في المملكة منذ 2018، إنها بدأت إضراباً جديداً عن الطعام، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، احتجاجاً على ظروف احتجازها.

فقد اعتقلت الهذلول في مايو/أيار 2018، بحسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، التي أكدت أنّ رئاسة أمن الدولة ألقت القبض على 7 أشخاص بتهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة، كانت “الهذلول” من ضمنهم.

منع الاتصالات والزيارات: قالت أختها لينا لرويترز إن مطلبها الرئيسي هو السماح لها بالاتصال بعائلتها بانتظام. وفي أغسطس/آب الماضي، أضربت لجين عن الطعام لستة أيام، بعدما منعت سلطات سجن الحائر في الرياض الاتصال عنها لأربعة أشهر.

كما أضافت أختها أنه منذ القبض على لجين (31 عاماً) مع عدة ناشطات حقوقيات، في مارس/آذار، لم تستطع التواصل مع عائلتها سوى مرات قليلة، منها زيارة في 23 مارس/آذار، واتصال هاتفي في 19 أبريل/نيسان، وزيارة في 31 أغسطس/آب الماضي، وتم السماح لأبويها برؤيتها الإثنين.

لينا الهذلول أوضحت أيضاً: “بالأمس (الإثنين) أثناء الزيارة، قالت لجين (لوالدينا) إنها متعبة من سوء المعاملة، ومحرومة من سماع أصوات عائلتها”. وأضافت “أخبرتهما أنها ستبدأ إضراباً جديداً عن الطعام، بداية من مساء أمس، إلى أن يتم السماح لها بمكالمات منظمة مرة أخرى”.

بينما لم يردّ المكتب الإعلامي للحكومة السعودية بعد على طلب من رويترز للتعليق.

قضية أثارت ضجة عالمية: أثارت القضية انتقاداً عالمياً، وتسببت في غضب بالعواصم الأوروبية والكونغرس الأمريكي، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول على يد عناصر سعودية.

بينما أفرجت السعودية بشكل مؤقت عن بعض الناشطات الحقوقيات اللاتي تم القبض عليهن، ضمن حملة استهدفت المنشقين، فيما لا تزال أخريات تحاكمن في جلسات قضائية مغلقة.

فيما تقول جماعات حقوقية، إن ثلاثة على الأقل من النساء، من بينهن لجين، محتجزات في زنزانات فردية منذ أشهر، وتعرضن للأذى، الذي شمل صدمات كهربية وَجَلداً وتحرشاً جنسياً.

نفى مسؤولون مزاعم التعذيب، وقالوا إن عمليات الاعتقال تمت بناء على الاشتباه بالإضرار بالمصالح السعودية، وتقديم الدعم لعناصر معادية بالخارج، ولم يتم الكشف بشكل يذكر عن أي اتهامات.

كما قال شقيق لجين إن الاتهامات الموجهة لها تشمل التواصل مع 15 إلى 20 صحفياً أجنبياً في السعودية، ومحاولة التقدم لعمل بالأمم المتحدة، وحضور تدريب عن الخصوصية الرقمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى