آخر الأخبارتكنولوجيا وعلوم

اختراق طبي.. مزيج دوائي لعلاج الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الأمعاء

قال علماء إنه يمكن استخدام مزيج من عقارين لعلاج الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الأمعاء، بعد أن أظهرت التجارب أن الأورام تقلصت أو ظلت مستقرة لدى ثلاثة من كل خمسة مرضى.

وكشف فريق جامعة أنجليا روسكين إن “بوتنسيليماب” (BOT) و”بالستيليماب” (BAL) يمكن أن “يقدما أملا جديدا” لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بنوع من السرطان لم يستجب من قبل للعلاج المناعي.

ويعمل كلا الدواءين عن طريق تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية. ووصف الفريق العلاج بأنه “يحتمل أن يغير قواعد اللعبة”.

وتابع العلماء 101 مريضا في الولايات المتحدة تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم النقيلي المستقر (MSS mCRC)، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الأمعاء.

وبعد ستة أشهر، تبين أن الأورام تقلصت أو ظلت مستقرة لدى 61% من المرضى.

وأفاد الفريق أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لهذا العلاج هي الإسهال والتعب.

وحتى الآن، ثبت أن العلاج المناعي يعمل فقط على المرضى الذين يعانون من نوع آخر من سرطان الأمعاء ينطوي على “نقص إصلاح عدم التطابق المحدد” (dMMR)، وهو أمر نادر.

وقال جاستن ستيبنج، أستاذ العلوم الطبية الحيوية بجامعة أنجليا روسكين: “هذه النتائج مثيرة بشكل لا يصدق. يعد سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء أحد أكثر أشكال السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، وهذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها دليل مقنع على أن العلاج المناعي يمكن أن يعمل في جميع أشكال أورام القولون والمستقيم، لذلك من المحتمل أن يغير هذا قواعد اللعبة”.

وتابع: “إن هذا العمل يتقدم الآن إلى مرحلة لاحقة من التجارب السريرية ونأمل أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في الولايات المتحدة على استخدامه قريبا جدا”.

وقالت الدكتورة أندريا بولوك، الأستاذ المساعد في الطب في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي في الولايات المتحدة: “تلقي هذه الدراسة الضوء على إمكانات مزيج BOT/BAL لعلاج سرطان القولون والمستقيم النقيلي المستقر، وهو الشكل الأكثر شيوعا لسرطان القولون والمستقيم والذي لم يستجب تاريخيا للعلاج المناعي، ونأمل أن تقدم نتائجنا أملا جديدا لأولئك الذين تم تشخيصهم”.

وتعليقا على الدراسة، قالت ليزا وايلد، مديرة الأبحاث والسياسات والتأثير في مؤسسة سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة: “ما تزال هذه التجربة في مرحلة مبكرة جدا ولكنها تظهر وعدا مثيرا لتوسيع خيارات العلاج التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين كان السرطان لديهم في السابق مقاوما للعلاج المناعي. وسنواصل المتابعة باهتمام”.

 

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى