اختفاء دبلوماسيين هنديين اثنين في العاصمة الباكستانية

قالت وسائل إعلام هندية، إن اثنين من مسؤولي المفوضية العليا الهندية، اختفيا في العاصمة الباكستانية إسلام أباد صباح اليوم الاثنين، أثناء أدائهما مهمة عمل.

وقالت قناة تلفزيون نيودلهي “ان دي تي في” إن السلطات الهندية تجري محادثات مع الحكومة الباكستانية على خلفية هذه الواقعة المقلقة​​​.

وزعمت القناة بأنه خلال الأيام القليلة الماضية في إسلام آباد، تم الكشف عن العديد من حالات مراقبة الدبلوماسيين الهنديين، وعلى وجه الخصوص، تمت مطاردة سيارة القائم بالأعمال بالهند في باكستان، غورافا أهلوالي، من قبل الاستخبارات المشتركة.

ووقعت هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من توجيه تهمة التجسس والترحيل لدبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي، واللذان يعملان في إدارة التأشيرات.

وأرسلت “المفوضية الهندية العليا في باكستان” في مارس، مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الباكستانية، حول المضايقات التي يتعرض لها ضباط وموظفي البعثة الدبلوماسية. وأشارت الهند إلى أنه في مارس فقط، كانت هناك 13 حالة من هذا النوع، وطلبت من باكستان وضع حد لهذا. وأكدت أنه يجب على باكستان التحقيق في الحوادث بشكل عاجل وتوجيه السلطات المختصة للتأكد من عدم تكرارها.

وزادت حدة التوتر مجددا بين الجانبين الهندي والباكستاني، عندما ألغت الهند الوضع الخاص للجزء الذي تسيطر عليه من كشمير والمعروف باسم جامو وكشمير، في 5 أغسطس 2019، وتحركت لقمع الاضطرابات واسعة النطاق عن طريق قطع الاتصالات وفرض قيود على حرية التنقل.

هذا وتعتبر منطقة جامو وكشمير، الولاية الوحيدة في البلاد ذات الأكثرية المسلمة، وتنشط في هذه المنطقة دعوات للاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان. وفي الوقت نفسه، لا توجد حدود رسمية بين الهند وباكستان في كشمير – ما يجعل إمكانية الصدام المسلح بين جيشي البلدين تتكرر باستمرار، حيث إن الدولتين لهما مطالب في هذه المنطقة.

وتتهم نيودلهي باستمرار السلطات الباكستانية بدعم الانفصاليين المسلحين، الشيء الذي تنفيه إسلام أباد، مشيرة إلى أن سكان كشمير يناضلون بشكل مستقل من أجل حقوقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى