ارتفاع حاد بحوادث الإسلاموفوبيا في بريطانيا! طالب تعرض للاستجواب من المعلمين، وطبيب يخشى مغادرة منزله
تقول المنظمة الخيرية، وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا (IRU) في لندن، إن كثيرين ممن تعرضوا لهذه الحوادث استُهدفوا بسبب دعمهم لفلسطين، في ظل احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس.
كما تؤكد وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا أنها رصدت زيادة بنسبة 365% في حوادث الإسلاموفوبيا في أكتوبر/تشرين الأول.
فيما تعاني الجالية اليهودية في بريطانيا ارتفاعاً في الحوادث المعادية للسامية، حيث كشفت مؤسسة Community Security Trust الخيرية مطلع هذا الشهر أنها رصدت رقماً قياسياً عام 2023 شمل 2699 حادثاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
تسجيل المزيد من حوادث الإسلاموفوبيا في بريطانيا
قال الرئيس التنفيذي لوحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا، مجيد إقبال: “منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، رصدت الوحدة زيادة مستمرة في الحوادث التي تُبلغ بها. ومن الواضح أن هذا يتطور الآن إلى توجه طويل المدى وله تأثير بالغ على المتضررين منه. وتدعو الوحدة الصحافة ورجال السياسة إلى عدم شيطنة التضامن المشروع مع فلسطين”.
تأتي هذه الأرقام بعد تقرير صدر مطلع هذا الأسبوع عن منظمة Tell Mama-وهي هيئة أخرى تسجل حوادث الكراهية بحق المسلمين- جاء فيه أنه وقعت 2010 حوادث بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و7 فبراير/شباط، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الحوادث الـ600 التي سجلتها خلال نفس الفترة من العام السابق.
من بين الحالات التي سجلتها وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا، حالة صبي يبلغ من العمر 17 عاماً قال إنه تعرض للاستجواب حول عقيدته و”تصوره عن حماس” بعد وضعه شارة فلسطين على حقيبته المدرسية. وقال الطالب المقيم في لندن إنه شعر أنه مستهدف لأنه مسلم، وهذا أصابه بنوبة قلق وأدى إلى رسوبه في الامتحان.
كان الطالب يتوقع مناقشة حالته النفسية خلال اجتماع مع اثنين من المعلمين، لكنه قال إنه قوبل بأسئلة مثل “هل أنت مسلم؟”، و”هل تذهب إلى المسجد؟”، و”هل لديك جواز سفر بريطاني؟”.
في حادثة أخرى أُبلغت بها الوحدة، قال طبيب يبلغ من العمر 32 عاماً، فضل عدم الكشف عن هويته، إنه يشعر بخوف شديد من مغادرة منزله بعد تعرضه لاعتداء يعتقد أنه بسبب دعمه لفلسطين.
ففي 5 فبراير/شباط، استيقظ الرجل على صوت ارتطام قوي ليجد حجراً كبيراً حطم نافذة منزله في مانشستر الذي يعلق علم فلسطين عليه. وسبب له الحادث فقدان القدرة على النوم واضطره إلى أخذ إجازة من العمل أسبوعين بسبب التوتر.
قال لصحيفة The Independent: “هذا الحادث آلمني كثيراً وكان له تأثير كبير على صحتي. فأنا لا أنام؛ وأظل مستيقظاً حتى الساعة 4 أو 5 صباحاً لأنني أصبحت أخشى النوم. ولم أعد أغادر المنزل بعد غروب الشمس، لأنني أشعر بخوف شديد”.