ارتفاع طفيف للنفط بختام أسوأ أسبوع في 10 سنوات
أغلقت أسعار النفط الجمعة، على ارتفاع في ختام أسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، متأثرة بتفشي فيروس كورونا وضخ السعودية، وحلفائها مستويات قياسية من المعروض بعد فشل تحالف أوبك+ في تعميق اتفاق تخفيضات الإنتاج أو تمديدها في الأسبوع الأول الشهر الجاري.
وارتفعت الأسعار في معاملات الجمعة، ارتفاعا طفيفا منتعشة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى عن خطط لدعم الاقتصادات الآخذة بالضعف.
لكن خام برنت انخفض 25% على مدار الأسبوع، في أكبر خسائره الأسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وتسبب المزيج النادر من صدمات العرض والطلب في انهيار سوق الخام مع تأهب المنتجين في أنحاء العالم لتخمة نفطية غير متوقعة خلال الأسابيع المقبلة.
والجمعة، ارتفع برنت 63 سنتا ليتحدد سعر التسوية على 33.85 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط نحو 23% على مدار الأسبوع، في أكبر خسارة لها بالنسبة المئوية منذ 2008.
وارتفع غرب تكساس 23 سنتا ليغلق على 31.73 دولار للبرميل، بعد أن صعد في وقت سابق إلى 33.87 دولار.
وتتجه الأسهم العالمية صوب أسوأ أسبوع لها منذ 2008، وسط عمليات بيع في شتى الأسواق مدفوعة بهلع يؤججه فيروس كورونا
وأصاب الفيروس ما لا يقل عن 138 ألف شخص في أنحاء العالم، وأودى بحياة أكثر من 5 آلاف شخص، معطلا أنشطة الشركات والأسواق والحياة اليومية.
ويضخ كبار منتجي النفط مزيدا من الخام في السوق في وقت يشهد انهيار الطلب.
واستأجرت السعودية أكثر من 30 ناقلة خام عملاقة لتصدير النفط في الأسابيع المقبلة، مستهدفة على نحو خاص شركات التكرير الكبيرة في أوروبا وآسيا.
وقال جولدمان ساكس إنه أصبح يتوقع فائضا قياسا من النفط قدره 6 ملايين برميل يوميا بحلول أبريل/نيسان المقبل، في سوق عالمي يستهلك عادة نحو 100 مليون برميل يوميا.
واستمدت أسواق النفط والأسهم بعض الدعم اليوم من الآمال في حزمة تحفيز أمريكية قد تخفف الصدمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.
وقال فيل فلين، المحلل لدى “برايس فيوتشرز جروب” في شيكاجو: “ثمة أمل أن كل هذا التحفيز سيجلب الاستقرار للاقتصاد ويخفف بعض بواعث القلق حيال ضعف الطلب، ويبقي على أجزاء من الاقتصاد قوية بما يكفي لدعم أسعار النفط”.