استجابت لانتقادات فلسطينيين.. عضوة بالكونغرس تلغي مشاركتها بحفل تذكاري لرئيس وزراء إسرائيلي سابق
قررت عضوة في الكونغرس الأمريكي، معروفة بتوجهها اليساري، إلغاء مشاركتها التي كانت مقررة في حفل إحياء ذكرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، وذلك على خلفية انتقادات تلقتها من نشطاء داعمين للفلسطينيين، حسبما أفاد موقع Middle East Eye البريطاني، السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020.
متحدثة باسم عضوة الكونغرس الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أكدت في تصريح لمراسل مجلة Jewish Currents أليكس كان، أن عضوة الكونغرس قررت الامتناع عن المشاركة في الحفل التذكاري الذي من المقرر أن تقيمه منظمة “أمريكيون من أجل السلام الآن”، في 20 أكتوبر/تشرين الأول، لإحياء الذكرى الـ25 لاغتيال رابين على يد ناشط إسرائيلي من اليمين المتطرف في تجمع حاشد بتل أبيب.
تعد ألكساندريا كورتيز من الشخصيات المرموقة في اليسار الأمريكي، وتدعم المقترحات التقدمية مثل Green New Deal وMedicare for All. كما أنها من أشد المنتقدين للحكومة الإسرائيلية، حيث تزعمت مؤخراً خطاباً ينتقد خطة إسرائيل لضم أجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
من جانبها، أفادت صحيفة Haaretz الإسرائيلية أنه كان من المقرر أن تتحدث ألكساندريا عن “تحقيق مهمة الزعيم الإسرائيلي الشجاع في إقرار السلام والعدالة اليوم في الولايات المتحدة وإسرائيل”.
غير أنه بعد تعرُّض نائبة الكونغرس لهجوم عنيف من نشطاء وأكاديميين فلسطينيين، قالت إن الترويج لهذه الفعالية كان مختلفاً عن إعلانها، مشيرة إلى أن الحفل “لم يوصف نفسه بأنه حفل تذكاري، وإنما فعالية تركز على اتفاقيات أوسلو ورابين”.
مشكلة في الحزب الديمقراطي: الموقع الإلكتروني نقل عن شخص مرتبط بحملة المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن قوله إن انسحاب عضوة الكونغرس التقدمية من حضور هذه الفعالية “يمثل مشكلة”.
إذ قال: “كان بإمكانها رفض الدعوة لأي سبب، ولكن انسحابها بعد موافقتها يسبب مشكلات لحزبها”.
لكنّ مصدراً مقرباً من المحادثات بين ألكساندريا كورتيز ومنظمة أمريكيون من أجل السلام الآن، قال لوكالة Jewish Telegraphic إن هذا القرار ليس نهائياً.