استطلاع: ثلث الفلسطينيين لن يصوتوا لأي حزب أو فصيل في الانتخابات المقبلة

عقدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في رام الله، بالتعاون مع مؤسسة فريدرش ايبرت الألمانية، ورشة عمل لاستعراض نتائج استطلاع للرأي نفذه مركز القدس للإعلام والاتصال حول الانتخابات وقضايا سياسية أخرى، بالتعاون مع المؤسسة نفسها.

وافتتح الورشة عضو الهيئة الإدارية للشبكة تيسير محيسن معتبرا أن الحالة الفلسطينية معقدة جدا، وتحتاج جهدا وعملا دؤوبا للخروج منها برؤية واستراتيجية وطنية، لمواجهة التحديات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

وقال محيسن إن استطلاعات الرأي وقياسها مهمة جدا لصانعي السياسات والأحزاب والفصائل، ومراكز البحث والدارسين والمهتمين.  مشيداً بالمهنية والمصداقية العالية التي يتمتع بها مركز القدس للإعلام والاتصال.

بدوره، أشاد مدير مؤسسة فريدرش ايبرت في قطاع غزة الدكتور أسامة عنتر بالتعاون البنّاء مع الشبكة ومركز القدس. مؤكداً على أهمية استطلاعات الرأي التي ينفذها مركز القدس وغيره من المراكز والمؤسسات.  لِمَّا تقدمه استطلاعات الرأي من معلومات مهمة جدا حول القضايا التي تتناولها.

واستعرض مدير مركز القدس للإعلام والاتصال الدكتور غسان الخطيب نتائج الاستطلاع الذي شمل عينة من حوالي 1200 مواطن، من بينهم 715 من القدس والضفة الغربية، و485 من قطاع غزة، موزعين على المدن والقرى والمخيمات.

وقال الخطيب، عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة “الفيديوكونفرنس” من مدينة رام الله، إن نسبة الخطأ في نتائج الاستطلاع، الذي تم تنفيذه مطلع آب (أغسطس) الماضي، لا تتجاوز 3 في المئة.

وأوضح الخطيب أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن ثلاثة أرباع المستطلعين (74 في المئة) اعتبروا أنه من المهم انتخاب قيادات الأحزاب من قبل أعضاء هذه الأحزاب.

وأضاف أن النتائج أظهرت غياب ثقة الشعب الفلسطيني بالأحزاب والفصائل الفلسطينية بدرجات متفاوتة، مشيرا الى أن 44.7 في المئة لا يثقون بأي حزب أو فصيل، من بين هؤلاء 52 في المئة من الضفة، و32 في المئة من قطاع غزة.

ومقارنة مع السنوات الماضية، أظهرت النتائج ان الثقة في حركة “فتح” تراجعت منذ عام 1974 وحتى الآن، وزادت الثقة في حركة “حماس” ووصلت ذروتها في عام 2006، قبل أن تأخذ في التراجع أيضا.

وقال 34.5 في المئة إنهم لن يصوتوا لأي حزب أو فصيل، فيما أشار 35.6 في المئة من الراغبين بالتصويت إلى أنهم سيصوتون لحركة “فتح”، و 12.3 في المئة سيصوتون لحركة “حماس”.

وأظهر الاستطلاع نتائج صادمة تتعلق بالانتماء إلى النقابات العمالية، إذ قال 92 في المئة إنهم لا ينتمون الى أي نقابة على الإطلاق، فيما أعتبر 75 في المئة من المنتمين للنقابات العمالية أنها تمثل مصالحهم، و 50 في المئة أن لها تأثير على مواقفهم.

وأكد حوالي 42 في المئة رضاهم عن أداء الحكومة برئاسة الدكتور محمد اشتية لمناسبة مرور 100 يوم على تقلدها مهماتها، فيما قال أكثر من 37 في المئة بقليل إنهم غير راضين عن أدائها.

ورأى نصف المستطلعين أن التغيير الحكومي وتشكيل حكومة اشتية إيجابي، فيما رأى 13.6 في المئة أنه سلبي، فيما كانت المفاجأة أن نصف المستطلعين لم يعرفوا اسم رئيس الحكومة، وعرفه نحو 45 في المئة فقط.

وحول أداء سلطة رام الله وأجهزتها، رأى 23 في المئة أنه جيد، و42 في المئة أنه متوسط، و17 في المئة رأى أنه سيء.

وفيما يتعلق بالفساد، أظهرت نتائج الاستطلاع أن حوالي 72 في المئة يعتقدون بتفشي الفساد في السلطة، فيما اعتقد 17.5 في المئة بعدم وجوده، و 10 في المئة ليس لديهم أدنى معرفة.

وأظهرت النتائج أيضا أن حوالي 70 في المئة يؤيدون بقاء سلطة رام الله  وعدم حلها، فيما رأى 23 في المئة وجوب حلها، ومن بين مؤيدي بقاء السلطة 67 في المئة من قطاع غزة.

ورأى 39 في المئة أن حل الدولتين هو الأفضل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما أكد حوالي 29 في المئة على أن حل الدولة الواحدة ثنائية القومية هو الأفضل.

واعتبر 40 في المئة أن المفاوضات مع إسرائيل هي أفضل السبل لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، فيما فضل 26 في المئة المقاومة المسلحة، وأكثر بقليل من 20 في المئة فضلوا المقاومة الجماهيرية السلمية.

وعارض 54.5 في المئة إقامة كونفدرالية مع الأردن قبل قيام الدولة الفلسطينية، وأيدها 45.5 في المئة، فيما أيد الكونفدرالية بعد قيام الدولة الفلسطينية 53 في المئة، و43 في المئة أيدها في أية حال بغض النظر عن إقامة الدولة من عدمه.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى