آخر الأخبارأخبار عالمية

استفزاز جديد للمسلمين في أوروبا.. مجهولون أحرقوا نسخة من المصحف وألقوها أمام مسجد بألمانيا

كشف الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية “ديتيب”، الإثنين 10 يوليو/تموز 2023، عن واقعة جديدة شهدت إحراق نسخة من المصحف وإلقاءه أمام مسجد بجنوب غربي ألمانيا.

وقال عثمان أديبلي، مدير الاتحاد، في تصريح صحفي، إن الحادث وقع ليلة السبت 8 يوليو/تموز الجاري، أمام مسجد معمار سنان في بلدة مولبرون بولاية بادن فورتمبيرغ الجنوبية الغربية. 

أضاف أديبلي: “بعد الحادث، عندما استعرضنا لقطات مراقبة لمسجدنا، رأينا أن شيئاً قد أُلقي أمام المسجد من سيارة في الشارع الرئيسي نحو الساعة الـ04:45 صباحاً (02:45 ت.غ)، وبالتالي وجد المصلون الذين حضروا صلاة الفجر مصحفاً محترقاً عند مدخل المسجد”. 

وأكد أن الاتحاد تقدم بشكوى جنائية بشأن الحادث، وأوضح: “بسبب انعكاس المصابيح الأمامية للسيارة وهي تقترب من بوابة المسجد، لم نستطع تحديد رقم لوحة السيارة أو عدد الأشخاص المتورطين في الهجوم”. 

وفي حين أعرب أديبلي عن حزنه الشديد وقلقه إزاء الهجوم، فتحت السلطات المختصة تحقيقاً للكشف عن ملابسات الحادث. 

وتأتي هذه الواقعة في أعقاب عمليات حرق أو تدنيس للمصاحف في دول أوروبية مختلفة، وضمن ذلك حرق مصحف مؤخراً أمام مسجد في السويد، وهو ما سمحت به الشرطة، مما أثار غضباً دولياً، فيما شدد القادة والسياسيون المسلمون على أن مثل هذه الاستفزازات ومحاولات تدنيس القرآن الكريم تنافي قوانين حرية التعبير.

وفي 28 يونيو/حزيران الماضي وتزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، مزّق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالَمين العربي والإسلامي.

وجاء التصريح بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرار الشرطة رفض إصدار تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان من المقرر أن يتم خلالهما إحراق المصحف.

يُذكر أن هذه ليست الواقعة الأولى في السويد؛ حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/كانون الثاني 2023 أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة؛ مما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، بموازاة دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى