استقالة مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين “الأونروا”

ذكرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا) استقال من منصبه وأن الاستقالة أصبحت نافذة على الفور.

وكانت الأونروا قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن المفوض العام بيير كرينبول جرى استبداله لحين اكتمال مراجعة “أمور متعلقة بالإدارة” في الوكالة.

وحسب “رويترز” أبلغ المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك الصحفيين في نيويورك أن كرينبول أبلغ الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بأنه استقال على الفور.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وقت سابق اليوم الأربعاء إن مفوضها العام قرر التنحي جانبا لحين استكمال تحقيق بخصوص اتهامات بسوء الإدارة.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن التحقيقات الأولية “تستبعد الاحتيال أو اختلاس الأموال المخصصة للخدمات.. ولكن هناك قضايا إدارية يتعين التعامل معها”.

وتقدم الأونروا خدمات في مجالات التعليم والصحة والإيواء والإغاثة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية إضافة إلى اللاجئين في دول مجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا.

وقالت الأونروا في بيان “قام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين السيد كريستيان ساوندرز قائما بالأعمال خلال الفترة المعنية”. وكان ساوندرز يتولى منصب القائم بأعمال نائب المفوض العام.

وأضاف البيان “على مدى الأشهر القليلة الماضية، بدأت الأونروا مراجعة داخلية لوظائفها في مجالات الحوكمة والإدارة والمساءلة وذلك من أجل ضمان أن تمارس عملها وفق أعلى معايير المهنية والشفافية والفاعلية”.

وجرى إخطار كرينبول في مارس/ آذار بأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تجري تحقيقا “بناء على اتهامات وردت بحق موظفين في الأونروا تتعلق بأداء وظيفي غير مرض”. ولم يتم الإعلان عن فحوى تلك الاتهامات تفصيلا.

وتولى كرينبول وهو سويسري إدارة الأونروا في عام 2014 بعد أن شغل في السابق منصب مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتواجه الأونروا مشكلات في الميزانية منذ العام الماضي إثر إعلان الولايات المتحدة، أكبر مانح للوكالة، أنها ستوقف المساعدات التي تدفعها والبالغة 360 مليون دولار سنويا. وتقول واشنطن إن بعض أنشطة الأونروا مناهضة لإسرائيل.

وعلقت سويسرا وهولندا وبلجيكا بشكل منفصل الدفعات المالية للأونروا بسبب المشكلات الإدارية التي تخضع حاليا للتحقيق. وتقول المتحدثة باسم الوكالة إن الأونروا لا تزال بحاجة إلى 89 مليون دولار لمواصلة عملياتها حتى نهاية هذا العام.

ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين بديل لكرينبول بأنه “مجرد الخطوة الأولى في عملية طويلة مطلوبة للقضاء على الفساد وزيادة الشفافية ومنع تسييس الوكالة”.

وأثارت الخطوة قلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة وقالت إنها قد تؤثر على النقاش المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تجديد تفويض الأونروا والذي يتم التصويت عليه كل ثلاثة أعوام. وينتهي التفويض الحالي للأونروا في 30 يونيو/ حزيران 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى