اشتراها المستعمرون البيض من سكانها الأصليين.. لأول مرة منذ 300 عام تفتح جزيرة سيبسون أبوابها للعامة
فتحت جزيرة “سيبسون” التي تقع قرب سواحل كيب كود الأمريكية أبوابها للعامة لأول مرةٍ منذ 300 عامٍ بعد أن كانت تعتبر ملكيةً خاصةً منذ عام 1711، حين باعها شعب المونومويك للمستعمرين البيض.
الآن يأمل صندوق جزيرة “سيبسون” (Sipson Island Trust) بالتعاون مع منظمةٍ محليةٍ غير ربحيةٍ بأن يستعيد الجزيرة ويعتني بها مستخدماً قيم السكان الأصليين لأمريكا التي تعتبر الأرض هبةٍ للجميع، حسب تقرير شبكة CNN الأمريكية.
تقول تاسيا بلوغ، رئيسة الصندوق لشبكة CNN: “من المهم لنا حقاً كمنظمةٍ ومجتمعٍ أن نكون قادرين على التواصل حول أهمية تاريخ السكان الأصليين هذا، وأن ننقل قيم أولئك الذين عاشوا على الجزيرة قبل 1711”.
تقع الجزيرة البالغة مساحتها 24 هكتاراً، والتي افتُتحت السبت 1 أغسطس/آب 2020، على ساحل كيب كود في منطقةٍ تُعرف باسم خليج بليزانت، وهي منطقةٌ ذات أهميةٍ بيئيةٍ كبيرة.
يستطيع الزوار الاستمتاع بالتنزه، والشواطئ الرملية، والغوص الحر، وإطلالةٍ بـ360 درجةً على خليج بليزانت.
تقول بلوغ: “حين كانت الجزيرة معروضةً للبيع.. كان هناك عدد من منظمات الحفاظ على البيئة التي أرادت إيجاد طريقة لجمع الأموال.. وحماية الجزيرة، ورعايتها، وفتحها أمام العامة”.
كانت المشكلة في التكلفة. فاقت الكلفة التي بلغت 12 مليون دولارٍ قدرة منظمةٍ غير ربحيةٍ. في نهاية المطاف، وعلى مدار السنوات الأربع الماضيات، ساعدت منظمة “The Friends of Pleasant Bay” في جمع رأس المال، ومد المهلة النهائية لتحقيق ذلك. وفي يونيو/حزيران اشترى الصندوق الخاص، الذي أُسس لإدارة الجزيرة، الملكية بمبلغ 5.3 مليون دولارٍ.
الآن مع افتتاحها للجمهور يُحض الزوار على الوصول إلى الجزيرة من الشاطئ الشرقي. غير أن القوارب الضحلة فقط هي التي تستطيع الوصول للجزيرة، بسبب حساسية النظام البيئي في مياهها.
تهدف الخطة الخمسية لهدم ثلاثةٍ من المباني الأربعة الموجودة حالياً على الجزيرة، وبناء مركز تعليمٍ وأبحاثٍ مفتوحٍ. والهدف من ذلك هو استعادة بيئة الجزيرة، ودعم البحث البيئي والتاريخي والتعليمي في الجزيرة، وتوفير الترفيه العام في الجزيرة وما حولها.
لا يزال هناك ثمانية هكتاراتٍ في الملكية غير مملوكة للصندوق، ويأمل القائمون على الصندوق جمع التمويل الكافي بسرعةٍ لضم الجزيرة بأكملها تحت مظلته.