اعتقلوه بمجرد وصوله للمطار.. السلطات المصرية توقف والد فتاة ألمانية وجَّهت انتقادات للسيسي
الموقع أشار إلى أن المعتقل هو علاء العادلي، وهو مواطن مصري يبلغ من العمر 59 عاماً، ولم يشارك العادلي في أي شكل من أشكال النشاط المعارض للحكومة، وفقاً لعائلته، وكان مسافراً إلى مصر لقضاء الإجازة مع ابنه.
“فجر” ابنة العادلي أكدت في 3 منشورات مختلفة على الفيسبوك، باللغات العربية والألمانية والإنجليزية، أن والدها اعتقل في 18 أغسطس/آب 2023 على يد السلطات المحلية.
كتبت فجر: “نشعر بقلق عميق من التهديدات التي يتعرض لها أفراد عائلتي، وهذا الاعتقال يرتبط ارتباطاً مباشراً بنشاطي السياسي ومعارضتي الواضحة للنظام الحاكم في مصر. ومن غير المقبول أن يتأثر أفراد الأسرة بسبب الآراء السياسية السلمية”.
فجر هي طبيبة ألمانية من أصل مصري، وتصدرت في عام 2015 عناوين الصحف في ألمانيا حين احتجت في مؤتمر صحفي جمع بين المستشارة الألمانية آنذاك، أنجيلا ميركل، والرئيس المصري.
هتفت فجر، التي كانت حينذاك طالبة طب مشاركة في برنامج تدريبي في محطة إذاعية ألمانية محلية، في وجه السيسي، واصفة إياه بـ”القاتل” و”النازي” و”الفاشي”، ورفعت شعار رابعة.
تقول فجر، في حديثها إلى موقع Middle East Eye: “أرى نفسي مواطنة ألمانية من أصل مصري عليها أن تساعد الشعب المصري”. وتضيف: “لم أنشط سياسياً في مصر أبداً. ولم أشارك في أية مظاهرة أو احتجاج في مصر. وما أفعله دائماً أنني أعبّر عن رأيي في ألمانيا، وأقول كل ما أعتقد أنه صحيح”.
من جانبه، أكد شقيق فجر، حسام، للموقع البريطاني، أنه بعد تلقيه مكالمة هاتفية من والده من المطار يبلغه فيها باحتجازه في مراقبة الجوازات، لم تتلقَّ الأسرة أية معلومات رسمية عن مكانه.
أضاف حسام: “بعد ذلك، اتصلنا به جميعاً على واتسآب وعلى رقم هاتفه المصري، وكلاهما كان يرن، لكن أحدهم أغلق المكالمة، انتبانا شعور غاية في السوء؛ ففجأة، لم نسمع عنه أي شيء”.
سافر حسام من مدينة الإسكندرية إلى مطار القاهرة الدولي في محاولة لمعرفة ما حدث لوالده، وقال إن ضباط الشرطة لم يسمحوا له بالدخول إلى المطار، وأنكروا أن لديهم أية معلومات عن مكان والده.
لكن حين تدخلت السلطات الألمانية أخيراً، تأكدت فجر من احتجاز العادلي بالفعل في المطار، ولكن لم تتوفر لديها أية معلومات أخرى، وبعد تلقيها النبأ، سافرت فجر إلى مصر، يوم الأحد الماضي، لمناصرة والدها.
قالت فجر: “واجهت مشكلات كثيرة مع المسؤولين في المطار، وسجلت كل ما حدث لي، والحمد لله أنني تمكنت من الدخول”.
من جانبها، طالبت الأسرة المخابرات المصرية والحكومة المصرية بالإفراج عن علاء، وناشدت المسؤولين الألمان والقنصلية الألمانية المطالبة بالإفراج عنه، وقالت فجر: “نصر على إطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن”.