الآلاف يتظاهرون في برلين احتجاجا على خطط ميركل لتشديد قيود كورونا
تجمع آلاف وسط برلين، اليوم الأربعاء، احتجاجا على خطط المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لإعطاء حكومتها صلاحيات لتشديد القيود المتعلقة بمواجهة جائحة كورونا.
واصطفت عناصر الشرطة قبالة مقر البرلمان، لمنع المتظاهرين من الاقتراب من المبنى.
فيما بثت وكالة “رابتلي” الروسية لقطات تظهر قيام الشرطة بتوقيف عدد من المتظاهرين، وذلك بذريعة عدم ارتدائهم الكمامات الواقية.
ومن المتوقع أن يصادق البرلمان الألماني، بكلتا غرفتيه، في وقت لاحق اليوم، على تشريعات تسمح للحكومة بفرض قيود على الاتصالات الاجتماعية للمواطنين، وتشديد القواعد بالنسبة للبس الكمامات، وتناول مشروبات كحولية في الأماكن العامة، وإغلاق متاجر، وإلغاء مسابقات رياضية.
ومع أن إجراءات الإغلاق تحظى بقبول معظم الألمان في ظل الموجة الثانية من جائحة كورونا، إلا أن نقاد التشريعات الجديدة يرون أنها تعطي الحكومة صلاحيات مفرطة وتعرض حقوق المواطنين المدنية للخطر.
وزير الخارجية الألماني: لا أساس لتشبيه التشريعات الجديدة بـ “قانون التمكين” النازي
من جانبه، رد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، على نقاد التعديلات المزمع تبنيها على قانون حماية السكان من الأمراض المعدية، قائلا: “نحن نحرص على أن يكون أي تقييد لحياتنا أمرا مبررا بشكل جيد وواضحا تمام الوضوح. وتمثل المناقشات المفتوحة والحادة في البرلمان ضمانا لذلك”.
كما رد ماس على أولئك الذين شبهوا التعديلات المقترحة بـ”قانون التمكين” الذي منح صلاحيات طارئة لحكومة زعيم النازيين، أدولف هتلر، في العام 1933، قائلا إن “النازيين استخدموا قانون التمكين لتدمير الديمقراطية، أما نحن فنفعل اليوم بقانون حماية السكان من الأمراض المعدية شيئا معاكسا لذلك، ونستثني التعسف، ونجري الوضوح القانوني التام”.
وكان معهد روبرت كوخ، المعني بالأمراض المعدية وغير المعروفة في ألمانيا، أفاد سابقا اليوم، بارتفاع حصيلة الإصابات بكورونا في البلاد إلى 833307 إصابات، بعد تسجيل 17561 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، مع بقاء مجموع عدد الوفيات على مستواه السابق عند 13119 حالة وفاة منذ تفشي الجائحة وحتى اليوم.