الأمريكي “ماني إيليس”..كاد أن يكون فلويد آخر
نفس المشهد الذي اعتقل به جورج فلويد ومات بسببه تحت ركبة شرطي، تكرر قبل نحو شهرين مع شخص كان يشكو من عجزه عن التنفس.
وهو ما أعلنت عنه سلطات ولاية واشنطن، الأربعاء، من خلال فتح تحقيق جديد بشأن وفاة رجل أسود خنقا خلال توقيفه على يد الشرطة في مارس/آذار الماضي.
وكما حصل مع جورج فلويد في مينيابوليس، الشهر الماضي، حين قال وهو يختنق تحت ركبة الشرطي “لا أستطيع التنفس”، كان هذا الشخص يشكو من عجزه عن التنفس.
وقال حاكم الولاية الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة جاي إينسلي إنه “مقتنع” بأن التحقيق حول وفاة الرجل الذي يدعى مانويل إيليس لا يجب أن يترك بيد مأمور الشرطة ومدعي عام مقاطعة بيرسي على خلفية “تضارب المصالح”.
ويأتي قرار الحاكم الديمقراطي بعد نشر فيديو اقتطع من كاميرا مراقبة لأحد المنازل تظهر إيليس مكبل اليدين ويتوسل الشرطيين أثناء توقيفه.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح محامي عائلة الضحية أن ما يظهره الفيديو “هو أن ماني إيليس لم يقل فقط +لا أستطيع التنفس+، بل قال +لا أستطيع التنفس، سيدي”.
وأضاف أن ذلك “يظهر بوضوح أنه لم يكن فقط ينازع ليتنفس، لكنه كان يحاول أن يبقى محترما حتى خلال آخر لحظات حياته. هذا دليل على أنه لم يكن شخصاً عدوانيا كما وصفته الشرطة”.
وتوفي إيليس نتيجة توقف التنفس المرتبط بضغط بدني، وفق ما كشف تشريح جثته، الذي بين أيضا وجود ميثامفيتامين في جسد الرجل البالغ من العمر 33 عاما، وإصابته بمرض قلبي قد أسهم كذلك في وفاته.
وعلى إثر هذه القضية، كان رئيس بلدية مدينة تاكوما الواقعة على بعد 50 كلم من سياتل، قد طالب الأسبوع الماضي، أن يجري تسريح وملاحقة عناصر الشرطة الأربعة المتورطين في هذه القضية، بدل وضعهم في إجازة إدارية فقط.
فيما برر عناصر الشرطة أنهم باشروا بتوقيف إيليس لأنه “كان يحاول فتح أبواب سيارة كان يوجد داخلها أشخاص”.
وقالوا إن مشاجرة حصلت معه ما أرغمهم على السيطرة عليه.
ومنذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، تشهد الولايات المتحدة تظاهرات ضد العنصرية، على خلفية وفاة جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي قضى خلال توقيفه على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس.