الأمم المتحدة تبدي انزعاجها من إغلاق محكمة الاستئناف في سبها والتهديدات للقضاة
أعربت البعثة الأممية في ليبيا عن “انزعاجها” من استمرار إغلاق محكمة الاستئناف في سبها والتهديدات الموجهة للقضاء الليبي، محذرة من أي إجراءات قد تؤدي إلى تقويض الانتخابات.
وقالت في بيان أصدرته الاثنين: “تتابع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقلق بالغ استمرار إغلاق محكمة الاستئناف في سبها بالإضافة إلى ما أفيد من توجيه تهديدات ضد القضاء. ووفقا لتلك التقارير، قامت مجموعة مسلحة يزعم أنها تنتمي إلى القوات التي تسيطر على سبها بعرقلة عمل المحكمة في سبها مجددا. كما وتشير التقارير ذاتها إلى أن القضاة قد منعوا من الحضور شخصيا من أداء الواجبات المنوطة بهم قانونا مما يعيق وبشكل مباشر العملية الانتخابية”.
وأضافت: “تبدي البعثة انزعاجها الشديد إزاء التقارير المتزايدة عن الترهيب والتهديد ضد القضاة والموظفين في السلك القضائي، ولا سيما أولئك الذين يتعاملون مع الشكاوى المتعلقة بالانتخابات، وضد المرشحين أيضا، في عدد من المناطق في ليبيا. كما تدين البعثة بشدة جميع الأعمال التي تخل بنزاهة العملية الانتخابية وتؤدي إلى منع الليبيين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية بأمان وكرامة”.
وذكرت البعثة “جميع الأطراف المنخرطة في عرقلة نظام العدالة بأنهم خاضعون للمسؤولية الجنائية بموجب القانون الليبي (قانون الإجراءات الجنائية والقانون رقم 1 لعام 2021 بشأن الانتخابات الرئاسية) وقد يخضعون لعقوبات وفقا لقرارات مجلس الأمن الأممي ذي الصلة”.
وكررت البعثة دعوتها “للأطراف والسلطات المعنية باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتسهيل عمل النظام القضائي مع الاحترام الكامل لاستقلاليتهما”، كما حثت “جميع السلطات الأمنية ذات الصلة على ضمان وصول جميع المرشحين وبشكل متكافئ إلى الإجراءات القانونية الواجبة وضمان سلامة القضاة وأمنهم”.
وجددت البعثة التأكيد على “التزامها بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفقا لخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي وعلى النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الأممي رقم 2570 لعام 2021”.
وطلبت البعثة من “السلطات والمؤسسات اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كعملية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية دون ترهيب أو إخلال بالوضع الأمني”، كما حذرت “من أي عمل يمكن أن يؤدي إلى حرمان الليبيين حقهم في انتخاب ممثليهم بطريقة ديمقراطية أو قد يؤدي إلى تقويض إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة وشفافة وذات مصداقية”.
ويأتي ذلك بعد أن دعا محمد القلوشي، عضو الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، الاثنين، متحدثا لوكالة “سبوتنيك”، المجتمع الدولي لمحاسبة معرقلي العملية الانتخابية في ليبيا، إثر تطويق محكمة الاستئناف في سبها من قبل قوة عسكرية لمنعها من النظر في الطعن على قرار استبعاد القذافي من الانتخابات الرئاسية.