الأمم المتحدة تحمل طرفي النزاع بأفغانستان مسؤولية “أبريل الدامي”

حملت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مسؤولية سقوط 380 قتيلا مدنياً في أفغانستان خلال شهر أبريل/نيسان الماضي.

وقال تقرير صادر عن الأمم المتحدة، إن الخسائر التي تم تسجيلها بين المدنيين من جراء العمليات التي قامت بها الأطراف المتصارعة في أفغانستان، قد تصاعدت في أبريل/نيسان الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2019.

ودعت الأمم المتحدة إلى وقف القتال وبدء محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية، في إطار الاتفاق الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في فبراير/ شباط الماضي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، إن طالبان مسؤولة عن سقوط 208 ضحايا بين المدنيين الشهر الماضي، بينما أسفرت عمليات القوات الحكومية عن سقوط 172 ضحية.

واشتدت حدة القتال في أفغانستان بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان، رغم اتفاق السلام المبرم بين الولايات المتحدة والحركة.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم مقتل أربعة مدنيين على الأقل في إقليم زابول جنوبي البلاد، وإصابة 8 آخرين بينهم نساء وأطفال، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون على جانب الطريق.

وقد أسفرت عمليات التفجير والهجمات الكبرى – والتي تتضمن الهجوم على مستشفى للولادة في كابول وعلى جنازة في نانجارهار – في أنحاء البلاد هذا الشهر فقط، عن مقتل أكثر من 100 شخص، معظمهم من المدنيين.

وفي أعقاب الهجمات الأخيرة، ألقى الرئيس الأفغاني باللوم على حركة طالبان وأمر باستئناف العمليات العسكرية.

فيما ألقت الولايات المتحدة باللوم على تنظيم داعش الإرهابي في الهجمات الكبرى التي وقعت في كابول ونانجارهار.

وردت طالبان من جانبها، حيث وصفت إجراء الحكومة بأنه “إعلان حرب”.

والإثنين، حذر مسؤولو أمن أفغان من أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من العمليات المسلحة فيما يعرف بـ”هجمات الربيع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى