الأمير “المجنون” ابن سلمان اعتقل ابنة عمه “بسمة” لأنها رفضت له هذا الطلب.. مقربة منها تكشف المستور
أزاحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الستار عن تفاصيل جديدة تكشف لأول مرة، بخصوص اعتقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لابنة عمه الأميرة بسمة بنت سعود، التي أحدثت ضجة واسعة قبل يومين بنشرها تغريدات قالت فيها إن حالتها الصحية تتدهور داخل سجنٍ شديد الحراسة بالقرب من الرياض، وحذفتها بعد ساعات من نشرها.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة الأمريكية فإن الأميرة بسمة ابنة شقيق العاهل السعودي الملك سلمان، تلقت تهديدات من الديوان الملكي إن لم تكِل المديح لابن عمها الأمير محمد بن سلمان.
واعتقال الأميرة بسمة بنت سعود في فبراير 2019، أثار الكثير من التساؤلات، وقالت الصحيفة إن الأميرة لم تكن تلك الشخصية التي تتمتع بالنفوذ والسلطة، أو تمثل تحدياً للأمير محمد بن سلمان، الذي يتوقع على نحو كبير أنه الحاكم الفعلي للمملكة الآن.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن أحد المقربين من الأميرة بسمة -لم تذكر اسمه- قوله إلى أن مقابلة أجرتها الأميرة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في العام 2018 أوقعتها في أزمة.
ووجَّهت الأميرة في تلك المقابلة انتقادات وصفتها الصحيفة بأنها “مُقنَّعة” للأمير محمد بن سلمان، الذي كان قد بدأ حينها خطة شاملة تُسمَّى “رؤية 2030″، وبعدها أبلغ مسؤولون من الديوان الملكي الأميرة بأنَّها قد تواجه مشكلات إن لم تمتدح الأمير محمد بن سلمان في مثل تلك المقابلات”.
تصريح المصدر المقرب من الأميرة يتشابه مع تصريحات لمقربين منها تحدثوا لصحيفة ABC الإسبانية، التي نشرت في منتصف مارس 2020، فيديو لاقتحام منزل الأميرة بسمة قبل اعتقالها.
وتحدَّث المقربون حينها أن أحد أبرز الأسباب المتوقعة لاعتقال الأميرة بسمة “أنها لا تصمت، لقد انتقدت محمد بن سلمان في كثير من الأحيان، إضافة إلى انتقادها حرب اليمن ومعاملة النساء في السعودية، كان لا بد أن يتخوّفوا في الحكومة من أن تغادر البلاد، وأن تخبر وسائل الإعلام كيف استطاعوا أن يجعلوا بن نايف يُسلِّم العرش لابن عمه”.
في حديثها لنفس الصحيفة أيضاً، قالت إحدى المقرّبات من الأميرة -لم يتم ذكر اسمها- “أخبرها الرجال في منزلها بأنهم مبعوثون من قِبل الديوان الملكي، وأنهم حضروا هناك لأن عليهم اصطحابها للتحدث إلى ابن عمها، ولي العهد. من نظرات وجوههم علمت بسمة على الفور أنها لن ترى محمد بن سلمان”.
وحظيت تغريدات الأميرة بسمة بانتشار واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وأكد مقربون من الأميرة صحة التغريدات عن معاناتها داخل السجن، ومناشدتها الملك الإفراج عنها، لكنّ التغريدات اختفت بشكل مفاجئ من الحساب، حيث يتوقع أنه تم اختراق الحساب بغرض حذف ما كتبته الأميرة، والذي تضمن أيضاً إشارة إلى حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في السياق نفسه، قال مصدران مقربان من الأميرة لصحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، إنَّ “صحتها تدهورت في ظل استمرار احتجازها، وإنَّها أصبحت الآن تعاني كي تنهض من سريرها”.
هذا ونقلت صحيفة “ذا إندبندنت”عن مقربين اثنين من الأميرة قولهما إنها “تعاني أمراضاً مختلفة ازدادت سوءاً في أثناء مكوثها بالسجن، حيث جرى الإبلاغ عن حالتين على الأقل من الإصابة بفيروس كورونا”، بينما أفاد أحد المصادر بأنها “تعاني من بعض حالات ما قبل المرض المُتعلقة بالجهاز التنفسي، وهذا هو سبب مخاوفنا”.