الإعلام يسلط الضوء على المفاوضات الإسرائيلية التركية في أذربيجان

أثارت المحادثات بين إسرائيل وتركيا في باكو مؤخرا حول تفادي المواجهة في سوريا اهتمام وسائل الإعلام، رغم انتهاء اللقاء دون اتفاق بين الطرفين.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الجانبين بدآ هذه المفاوضات بهدف منع أي مواجهات بين قواتهما في سوريا، في ظل تنامي التنافس الإقليمي على النفوذ، مشيرة إلى أن الخلاف الإسرائيلي التركي بلغ درجة من الخطورة جعلته محور نقاشات البيت الأبيض خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وساطته بين البلدين.
من جهتها، نقلت “فاينانشال تايمز” عن مسؤول بوزارة الدفاع التركية وصفه للاجتماع بأنه “أول لقاء فني” يهدف لإنشاء آليات تمنع التصعيد وتجنب وقوع حوادث غير مقصودة في الأراضي السورية.
ووفقا للمصادر، حضر الاجتماع ممثلون أمريكيون كمراقبين.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي حدد بوضوح خلال المباحثات ما أسماه “الخطوط الحمراء”، معتبرا أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية بسوريا -خاصة إنشاء قواعد تركية قرب تدمر- يشكل خرقا جسيما.
وحذر المصدر من أن أي إجراءات تهدد أمن إسرائيل ستنعكس سلبا على الحكومة السورية أيضا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الدولية لاحتواء الأزمة السورية، مع تصاعد التنافس الإقليمي والدولي على مناطق النفوذ في البلاد. ولا تزال الآفاق غير واضحة حول إمكانية التوصل لاتفاق يرضي الطرفين في الجولات المقبلة.