الإعلان عن توقيت زيارة نتنياهو للإمارات.. سوف يستخدم طائرة تصل تكلفتها لـ223 مليون دولار
يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السفر إلى الإمارات خلال ديسمبر/كانون الأول 2020، في زيارة هي الأولى من نوعها، بحسب إعلام عبري.
حيث قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مساء الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن الزيارة المرتقبة لنتنياهو تأتي بدعوة رسمية من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وأوضحت أنه من المتوقع أن يطير نتنياهو إلى الإمارات، لأول مرة، على متن الطائرة الجديدة “جناح صهيون” المخصصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي والتي تصل تكلفتها إلى 750 مليون شيكل (223 مليون دولار).
سفر نتنياهو للإمارات: وكان موقع “واللا” العبري قد نقل الشهر الماضي، عن مسؤولين إسرائيليين، أن نتنياهو منع وزراء حكومته من السفر إلى الإمارات قبل سفره هو إليها أولاً.
ووقتها قال الموقع نقلاً عن 3 مسؤولين لم يسمهم، إن “عدداً من الوزراء اتصلوا بمكتب نتنياهو وأبلغوه عن اهتمامهم بزيارة الإمارات؛ لعقد اجتماعات مع نظرائهم، لتعزيز التعاون بين البلدين”.
كما أضاف الموقع: “من بين الوزراء الذين أرادوا السفر إلى الإمارات كانت وزيرة النقل ميري ريغيف”.
إضافة إلى ذلك، أوضح المسؤولون ذاتهم، أن نتنياهو رفض طلبات وزرائه؛ كونه مهتماً بأن يكون أول سياسي إسرائيلي يزور الإمارات بعد توقيع اتفاق التطبيع، وعندها فقط يسمح لوزراء الحكومة الآخرين بالسفر إلى هناك، للقاء نظرائهم.
يُذكر أنه في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدَّث نتنياهو هاتفياً مع محمد بن زايد وتبادلا الدعوات بتبادل الزيارات.
أزمة إعلان ترويجي: يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي حذفت فيه شركة الاتحاد للطيران الإماراتية إعلاناً ترويجياً لرحلات تعتزم تسييرها إلى إسرائيل في مارس/آذار 2012، تضمَّن صورة “الهيكل الثاني” اليهودي، وأحد الأزقة بالقدس القديمة المحتلة، باعتبارهما من المعالم الإسرائيلية.
كانت الشركة المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية قد نشرت الإعلان، الإثنين، على حسابيها في موقعي فيسبوك، وتويتر، قبل أن تحذفه.
أما هدف الإعلان فهو الترويج لرحلات تعتزم تسييرها إلى إسرائيل، تحت عنوان “زيارة تل أبيب”، ستبدأ في الثامن والعشرين من شهر مارس/آذار المقبل.
حيث ظهرت في الإعلان المرئي القصير، صورة كُتب أسفلها “الهيكل الثاني” باللغة الإنجليزية، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن الهيكل الثاني دُمِّر على يد القوات الرومانية في عام 70 ميلادية.
ورسمياً، تقول إسرائيل إن “الهيكل الثاني” كان موجوداً في المكان الذي يوجد فيه المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة الآن.
في حين يطالب المتطرفون اليهود في إسرائيل، بهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل على أنقاضه. كما يستخدم المتطرفون هذا الادعاء كمبرر لاقتحام حرم المسجد الأقصى، بشكل شبه يومي، وإقامة الصلوات فيه.
لكن يرفض المسلمون والعرب الزعم اليهودي، ويؤكدون أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط.
بلدة قديمة في القدس: كما تضمَّن الشريط الترويجي الإماراتي المحذوف صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
فيما لم يتسنَّ الحصول على تعقيب من شركة الاتحاد للطيران على ما تضمنه الإعلان، وعن أسباب حذفه.
يُذكر أنه وبحسب قرارات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة، فإن القدس الشرقية، حيث يوجد المسجد الأقصى، مدينة عربية فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
فضلاً عن ذلك فقد توصلت الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/آب 2020، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، تم التوقيع عليه في واشنطن، يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
لكن قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.