الإعلان عن نواة ”جبهة وسطية“ في البرلمان التونسي الجديد
أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية المنتسبة إلى العائلة الوسطية التقدمية وعدد من المستقلين في البرلمان الجديد في تونس مساء الثلاثاء تشكيل كتلة برلمانية جديدة ستكون نواة للعائلة الوسطية التي سببت لها الانتخابات البرلمانية الأخيرة تشتتًا واسعًا.
وأكد أمين عام حزب ”مشروع تونس“ والنائب حسونة الناصفي أنه سيتم الإعلان رسميًا يوم الثلاثاء القادم عن تشكيل ”كتلة الإصلاح الوطني“ التي قال إنه سيقودها هو وأنها تضم 15 نائبًا .
وأوضح الناصفي في تصريح لموقع ”الشارع المغاربي“ أن أعضاء الكتلة اتفقوا على أولويات العمل في المرحلة النيابية القادمة، دون أن يفصّل هذه الأولويات.
وحول إمكانية مشاركتها في مشاورات تشكيل الحكومة أكد الناصفي أنه لم يتم الاتصال بمكونات هذه الكتلة حتى الآن بهذا الخصوص.
وتضم الكتلة النيابية الجديدة نوابًا من أحزاب مشروع تونس ونداء تونس والبديل التونسي وآفاق تونس وائتلاف ”عيش تونسي“ ومستقلين.
وكشف الناصفي عن تركيبة هذه الكتلة التي تضم: حسونة الناصفي (رئيس) و نسرين العماري وصعيب الوذان وطارق البراهمي (وهم من حزب مشروع تونس) وفيصل الطاهري وحافظ الزواري وجلال الزياتي (البديل التونسي) وعلي الحفصي وعلي الهرماسي وفخر الدين شبشوب (نداء تونس) وهيثم براهم والصادق قحبيش (آفاق تونس) وألفة التراس (عن ائتلاف ”عيش تونسي“) والنائبين المستقلّيْن طارق الفتيتي وحاتم المانسي.
وتجمع هذه الكتلة نوابًا سابقين كانوا ينتسبون من قبل إلى حزب ”نداء تونس“ قبل أن ينقسم ويؤسس بعض المنشقين حزب ”مشروع تونس“ كما يضم نوابًا قدامى انشقوا عن حزب“آفاق تونس“ وانضموا إلى حزب البديل التونسي ونوابًا جددًا ترشحوا عن قائمات حزبية وائتلافية ومستقلة تشترك في المنطلقات الفكرية وتنتسب إلى ما يسمى العائلة الوسطية في تونس.
وتمثل الكتلة نواة لتجميع شتات هذه العائلة التي نالت هزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ودفعت ثمن تشتتها غاليا، وخصوصًا حزب ”نداء تونس“ الذي كان صاحب أكبر كتلة برلمانية في البرلمان السابق بـ 86 نائبًا ولم يفز في البرلمان الحالي إلا بثلاثة مقاعد.
وتسعى هذه الكتلة إلى التموقع داخل البرلمان الجديد لإعادة إحياء جهود توحيد العائلة الوسطية خاصة إذا وجدت التفاهم والانسجام بين هؤلاء النواب المكونين لها، وفق ما أفاد به الناصفي.