الإمارات تدشن مشروع مناطق سكنية مسبقة الصنع لإيواء متضرري الزلزال في سوريا
بعد مرور شهرين على حدوث الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا، أطلقت محافظة اللاذقية اليوم، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال، وذلك في حي الغراف بمدينة اللاذقية.
وأفادت مراسلة وكالة “سبوتنيك” في اللاذقية بأن مشروع الوحدات السكنية في حي الغراف الممتد على مساحة 33 دونماً، هو جزء من أصل سبعة مواقع أخرى يشملها المشروع الذي يضم 1000 وحدة سكنية، مساحة مل واحدة منها 42 م٢، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 100 دونم.
وفي جولة لمحافظ المهندس عامر إسماعيل هلال، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق عبد الحكيم النعيمي، ورئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعبي عبد الحكيم النعيمي، اطلعوا على نموذج من هذه الوحدات السكنية، التي تضم غرفتي نوم وصالوناً وملحقاتهما، مجهزة بالخدمات الضرورية.
وقال القائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق عبد الحكيم النعيمي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: مشروع وحدات الإيواء المؤقتة للمتضررين من الزلزال، هو تعبير عن وقوف الإمارات قيادة وشعباً إلى جانب الشعب السوري لتجاوز هذه المحنة.
وأضاف النعيمي: منذ انطلاق عملية “الفارس الشهم 2” سعت الإمارات للوقوف مع الشعب السوري الشقيق بشتى الوسائل سواء من خلال المشاركة في فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، أو من خلال الاستمرار بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والتي كان آخرها السفينة التي أمت مرفأ اللاذقية مؤخراً وعلى متنها أكبر حمولة مساعدات تتجاوز 2200 طن.
من جهته، قال رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعبي: من خلال زياراتنا لمراكز الإيواء و تقييمنا للوضع، وجدنا أن هناك ضغطاً كبيراً على مراكز الإيواء الموجودة، وعليه تم اقتراح إنشاء مراكز إيواء تتسع إلى 1000 وحدة سكنية موزعة على سبعة مواقع، وتم فيها تطبيق المعايير العالمية على أساس أنه لكل فرد مساحة 30م2 ، كما تم تزويدها بالطاقة المتجددة وتزويدها بالألواح الشمسية والبطاريات بغية العمل على مدار الساعة، وتم تجهيزها وفق احتياجات الأسرة السورية.
وحول مزايا الوحدات السكنية المقدمة، كشف الكعبي أنها مقاومة للحرائق وللزلازل، وتتميز بالتهوية من كافة الجوانب، مبيناً أنه سيتم تثبيتها على قواعد إسمنتية.
وبيّن محافظ اللاذقية أنه بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي الذي قدم الوحدات السكنية، أنجزت أعمال تأهيل البنى التحتية، تمهيداً لتركيب هذه الوحدات السكنية في 7 مواقع تتوزع بين حي الغراف، دمسرخو في مدينة اللاذقية، الفيض والنقعة والفوار في مدينة جبلة، وقرية اسطامو.
وأكد هلال أن هذا المشروع يدشن مرحلة جديدة من التعاون، متوجهاً بالشكر للإمارات قيادة وشعباً لوقوفهم إلى جانب الشعب السوري في محنته، ومدهم جسور الخير والمحبة عبر عملية “الفارس الشهم 2” والتي تعكس الأصالة والإنسانية التي يتحلى بها الشعب الإماراتي، كما تعبر عن عمق علاقات الأخوة والمحبة التي تجمع البلدين.
بدوره، بين المهندس فراس محمد معاون مدير فرع الشركة العامة للبناء والتعمير في اللاذقية أنه عقب الزلزال قاموا بتجهيز الموقع بالتنسيق مع بقية الدوائر الخدمية في المحافظة والمباشرة بتنفيذ الوحدات السكنية المؤقتة.
وحسب محمد، يتضمن موقع الغراف 350 وحدة سكنية تتسع كل وحدة فيها لـ 6 أفراد، مطبقة بجودة المعايير العالمية ومجهزة بجميع الخدمات واللوازم الضرورية حسب احتياجات العائلات.