الاتحاد الأفريقي: إصدار عملة موحدة للقارة مهمتنا القادمة
يسعى الاتحاد الأفريقي إلى إصدار عملة موحدة تجمع كل دول القارة ضمن جهوده للإصلاح الهيكلي وتسهل عملية التجارة البينية، وفقاً لما أكده دوسينا يوا رئيس لجنة السياسات الاقتصادية والبحث بالاتحاد.
وقال دوسينا يوا، إن المهمة القادمة التي تنتظر القارة الأفريقية هي إصدار عملة موحدة لجميع دول القارة، لتسهيل عملية التجارة ونقل المنتجات الأفريقية بين الدول بشكل مرن.
ويرى يوا أن “العملة الموحدة” تأتي في إطار شعار يتبناه الاتحاد لإيجاد “حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية”.
وأوضح دوسينا أن موضوع العملة الموحدة للقارة الأفريقية تمت مناقشته في قمة أبوجا بنيجيريا 1991 وتم تضمينها في وثيقة أبوجا 1991.
وتابع: “هناك بدأت مراحل الاستعدادات والتجهيزات التي اتفق عليها الجميع بخصوص هذا الأمر”.
وقال رئيس لجنة السياسات الاقتصادية والبحث بالاتحاد الأفريقي إن القارة السمراء تسعى إلى تنفيذ أجندة 2063 التي تهدف إلى حل المشاكل الأفريقية داخل البيت الأفريقي، لتحقيق التنمية الاجتماعية.
وكشف المسؤول الأفريقي أن وثيقة أبوجا ستكون جاهزة بشكل كامل في عام 2032، وقبل ذلك سيتم بدء إنشاء البنك المركزي الأفريقي.
وأضاف: “بدأنا الإجراءات اللازمة لتأسيس هذا البنك، ووضعت استراتيجية صلبة عرضت على مديري البنوك المركزية الوطنية في الدول الأفريقية، من أجل إنشاء البنك المركزي على أرض الواقع في 2045”.
ولفت إلى أن إنشاء البنك المركزي الأفريقي، الذي سيتعامل مع العملة الأفريقية الموحدة، يعتبر من المراحل المهمة في قطاع التمويل.
وأضاف أن العملة الموحدة لا تنحصر فائدتها في جانب التجارة وإنما تأتي أهميتها أيضاً في إطار تبادل الخبرات النقدية.
وأوضح: “توجد في أفريقيا أكثر من 40 عملة، وهذا أمر يصعب التجارة البينية بين دول القارة”.
وتابع: “على سبيل المثال فإن التجارة بين كينيا وإثيوبيا تحتاج إلى تحويل الأموال من العملة الكينية للعملة الإثيوبية، وهو ما يدفع البلدين إلى تحويل أموالهم من العملة المحلية إلى الدولار أو اليورو، الأمر الذي يتطلب الحصول على كثير من الموارد”.