الاتحاد الأوروبي و”الرئاسي” الليبي يبحثان أمن الجنوب
بحثت بعثة الاتحاد الاوروبي في ليبيا والمجلس الرئاسي الليبي سبل أمن واستقرار الجنوب والعمل الإقليمي المشترك للحد من الهجرة غير الشرعية.
التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسي الكوني، الخميس، سفير الاتحاد الاوربي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل، ورئيسة بعثة اليوبام، نتالينا تشيا.
وناقش الاجتماع خارطة الطريق المقترحة من قبل الاتحاد الأوربي لدعم الأمن والاستقرار، ومواجهة الهجرة غير الشرعية في مناطق الجنوب الليبي، والمناطق الحدودية مع دول الجوار.
وأكد الكوني، على أن دعم حرس الحدود وتمكين ليبيا من حماية حدودها، لا يجب أن يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل الالتفات إلى مشاريع الإعمار، وخلق برامج إنمائية من شأنها أن تستوعب الشباب، وتخلق الأمل لدى أهل الجنوب الذين تعاقبت عليهم الصعوبات.
واعتبر أن التقريب بين الأطراف، ودمج مختلف قوات الأمن وحرس الحدود في جسم أمني موحد، سيؤسس لقوة قادرة على حماية الحدود وحماية الدولة.
وتابع الكوني، أن أمن واستقرار الجنوب هو أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار، وأن الحل الإقليمي المشترك هو القادر على فهم الإشكاليات، وإيجاد الحلول الناجعة لها بشكل متكامل ومشترك، يدعمه الجهد الأوربي والدولي المكمل والمساند.
واقترح البدء في العمل بمجموعة مشاريع نموذجية، تؤسس لصيرورة أوسع، وشراكة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، تشمل إعادة تأهيل المشاريع الزراعية المتوقفة، وكذلك الاستثمار في رأس المال البشري، وتدريب الشباب داخل ليبيا أو في البلدان الأوروبية.
وتحدثت رئيسة بعثة اليوبام عن برنامج نموذجي لتكوين وحدات مراقبة يتم تشكيلها من شباب المناطق الحدودية، وتزويدها بالآليات الضرورية لإنجاز عمليات التتبع والمراقبة.
وتناول اللقاء اهتمام الاتحاد الأوروبي بتنظيم الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر، ودعم ليبيا بكافة الجهود لإتمام الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر، الذي سيشكل الخطوة الأهم باتجاه تأسيس الدولة المستقرة في ليبيا، وهو الاستحقاق الذي يلتزم به الرئاسي، ويوجه له كافة الجهود والمساعي.