الاتحاد الأوروبي يستخدم لأول مرة حظر تصدير لقاح كورونا

قالت السلطات في أستراليا، الجمعة، إنها “تشعر بخيبة أمل وإحباط” لأن الاتحاد الأوروبي منع إرسال 250 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا للبلاد.

وقال وزير المالية سيمون برمنجهام لشبكة “سكاي نيوز”: “من الواضح أننا نشعر بخيبة أمل وإحباط من هذا القرار، ولكن هذا هو السبب أيضا في أننا أخذنا احتياطنا”.

وتابع: “لقد تعاقدنا على نحو 150 مليون جرعة من اللقاحات، بما في ذلك 50 مليون جرعة سيتم إنتاجها هنا في أستراليا.. العالم في منطقة مجهولة تماما في الوقت الحالي، وليس من المستغرب أن بعض الدول لا تتبع القواعد”.

وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الخميس، إن الاتحاد الأوروبي استخدم حظر تصدير لقاح “كوفيد-19” لأول مرة لمنع الجرعات من مغادرة إيطاليا إلى أستراليا، مؤكدة تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”.

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في منشور عبر “فيسبوك”: “أستراليا اليوم تعتبر دولة غير معرضة للخطر، وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي”.

وقال دي مايو إن منع إرسال اللقاح” ليس عملا عدائيا تجاه أستراليا، لكنه ضمن إطار الاتحاد الأوروبي بشأن الصادرات”.

وأنشأ الاتحاد الأوروبي في كانون ثان/يناير سجلاً لتتبع صادرات اللقاحات وسط خلاف مع أسترازينيكا حول ما إذا كانت شركة الأدوية البريطانية السويدية تفي بالتزاماتها التعاقدية مع التكتل.

وتسمح الآلية للسلطات الوطنية، بالتشاور مع المفوضية الأوروبية، لمنع الصادرات المتوجهة إلى خارج الاتحاد الأوروبي إذا اعتقد التكتل أن الشركة لا تحترم اتفاقياتها.

وعلى عكس منتجي لقاحات “كوفيد-19” الآخرين كفايزر/بيونتك و موديرنا، لم تقدم أسترازينيكا بعد الجرعات التي وعدت بها الاتحاد الأوروبي.

وكان هناك شك في أن اللقاحات المنتجة في الاتحاد الأوروبي تباع إلى دول خارج التكتل، مما أدى إلى إنشاء سجل التصدير.

وفي تلك الاثناء، تم إعطاء أول جرعة من لقاح أسترازينيكا في أستراليا، الجمعة، بعد وصول شحنة مختلفة الأسبوع الماضي.

وقال وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون لشبكة ناين نتوورك: “لن تؤثر الـ 250 ألف جرعة على الإطلاق”، مضيفًا أن الجرعات الأولى من لقاح أسترازينيكا التي سيتم إنتاجها محليًا ستكون جاهزة في غضون أسابيع.

وسجلت أستراليا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، حوالي 29 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، وهو معدل أقل بكثير من معظم البلدان المتقدمة، وبلغ عدد الوفيات على المستوى الوطني حاليًا 909.

وفي الوقت نفسه، شهدت إيطاليا، البالغ عدد سكانها حوالي 60 مليون نسمة، إصابة ما يقل قليلا عن 3 ملايين حالة منذ بدء تفشي فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى