الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء موافقة تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن انعكاسات موافقة البرلمان التركي لنشر قوات عسكرية في ليبيا، مشيرا إلى أن خطوات أنقرة ستزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وجاء في بيان صحفي اليوم الجمعة على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، “يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء قرار الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا يوم الخميس الماضي كانون الثاني/يناير، بالسماح بنشر قوات عسكرية في ليبيا.”
وأضاف البيان، “يكرر الاتحاد الأوروبي اقتناعه الراسخ بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا. فالإجراءات التي تدعم الذين يقاتلون خلال الصراع القائم في ليبيا، لن تؤدي إلا إلى زيادة زعزعة استقرار البلد والمنطقة ككل”.
وتابع البيان على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، “بات من الضروري لجميع الشركاء الدوليين أن يحترموا بشكل كامل حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة وأن يدعموا جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامي وعملية برلين، باعتبارها السبيل الوحيد نحو ليبيا مسالمة ومستقرة وآمنة”.
وأشار البيان، “ستحتفظ بروكسل بمشاركة نشطة في دعم جميع التدابير المتخذة لوقف التصعيد والخطوات المؤدية إلى وقف فعال لإطلاق النار واستئناف المفاوضات السياسية”.
ويذكر أن البرلمان التركي وافق على مشروع قانون لنشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. أقر المشروع بأغلبية بلغت 325 صوتا مقابل 184 صوتا.
ولم تكشف أنقرة عن تفاصيل الانتشار التركي المحتمل. ويسمح الاقتراح للحكومة بتحديد نطاق ومقدار وتوقيت أي مهمة. وفي ردود فعل دولية، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان من أي تدخل خارجي في ليبيا خلال مكالمة هاتفية.