آخر الأخبارأخبار عربية

الاحتلال يخترق الهدنة ويبني مواقع عسكرية في جنوب لبنان

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارتين على منطقتين في جنوب لبنان، في خرقين جديدين لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.

وقالت الوكالة إن “الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جوية بين بلدتَي دير سريان ويحمر الشقيف في قضاء النبطية وعلى دفعتين”.

وأضافت أن “الطيران الإسرائيلي شنّ غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتَي ياطر وزبقين في قضاء مدينة صور”.

من ناحيته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن “طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله”.

وأضاف أن هذه المواقع “احتوت على وسائل قتالية ومنصات صاروخية كانت تشكل تهديدًا مباشرًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، على حد قوله.

المطار إلى الواجهة
ورغم الخروق المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إنه “مصمم على الحفاظ على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وذلك لمنع إعادة تموضع حزب الله وإعماره” وفق البيان ذاته.

وبهاتين الغارتين يرتفع إجمالي الخروقات الإسرائيلية منذ سريان الاتفاق قبل 80 يومًا إلى 930 خرقا، ما خلف 73 شهيدًا و265 جريحًا، وفق بيانات رسمية لبنانية.

وتأتي تلك الخروق، مع عودة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى الواجهة، مع مزاعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بأن “فيلق القدس” الإيراني يقوم بتهريب الأموال للحزب عبر هذا المطار، بهدف تنفيذ اعتداءات على إسرائيل، وفق زعمه.

وهذه التصريحات وضعتها بيروت في إطار ضغوط تمارسها تل أبيب على الداخل اللبناني والخارج، بهدف تمديد وجود قواتها فوق الأراضي اللبنانية، بعد 18 فبراير الجاري، وهو الموعد المحدد لانسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان، تطبيقًا لقرار وقف إطلاق النار.

الاحتلال يبني 5 مواقع في جنوب لبنان
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين، أن الولايات المتحدة أعطت موافقة مبدئية لإسرائيل للإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في عدة مواقع جنوبي لبنان.

من جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يبني خمسة مواقع عسكرية جديدة في لبنان، ولا ينوي الانسحاب منها.

وهذه المواقع بحسب تقارير عبرية ولبنانية، هي تلال اللبونة وجبل بلاط في القطاع الغربي للجنوب، وتلال الحمامص والعزية والعويضة في القطاع الشرقي، إضافة للحديث عن نية إسرائيل البقاء في بلدة مارون الراس في القطاع الأوسط.

وقابل لبنان هذه التقارير الإسرائيلية برفض رسمي لأي بقاء لجيش الاحتلال جنوبي البلاد.

وتترقب بيروت وسط الخروق الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، وصول المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس مجددًا إلى لبنان، وسط مخاوف من عدم التزام إسرائيل بالانسحاب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى