الاحتلال يقصف الطابق العلوي من المبنى الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي في غزة
قصف طيران الاحتلال الحربي، اليوم الاثنين، الطابق العلوي من المبنى الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، مع تواصل قصف محيطه.
وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال يعاملون من يتواجد في مجمع الشفاء معاملة غير إنسانية سواء النساء أو الأطفال أو الرجال، حيث اعتقل العديد من الرجال هناك، ومن ضمنهم بعض أفراد الطاقم الطبي، وقتلوا العديد من المواطنين، وجرحوا آخرين.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن قوات الاحتلال تطالب المتواجدين في المجمع بالمغادرة، باستخدام مكبرات الصوت وتوجه إنذارات للمواطنين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء لإخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
وكانت مصادر صحفية قد أعلنت أن قوات الاحتلال اعتقلت 500 مواطن من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، منذ بدء عملية اقتحامه الأسبوع الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي، في حي الرمال غرب مدينة غزة، لليوم الثامن على التوالي.
وكان قد أُعلن عن ارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين السبت الماضي، في مجمع الشفاء الطبي بسبب غياب الخدمات الصحية والطعام والمياه وانقطاع الكهرباء عن غرف العناية المكثفة.
ويعاني المرضى والنازحون في الشفاء من غياب الخدمات الصحية، والطعام والمياه جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى منذ 8 أيام.
ويواصل جيش الاحتلال اقتحام مستشفى الشفاء الذي يضم نحو 7 آلاف نازح ومريض، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذ اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولدات الكهرباء.
وقالت وزارة الصحة إن 12 مستشفى تعمل جزئيا في قطاع غزة، ستة منها في شمال غزة، إضافة إلى وجود ثلاثة مستشفيات ميدانية تعمل جزئيا، كما أن 7 مراكز صحية تابعة للأونروا لا زالت تعمل بشكل جزئي.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت مصادر طبية استشهاد 32,226 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74,518 إصابة، جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم، إضافة لدمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.