“الانتخابات ستسبب حرباً، وكلينتون ستُعتقل”..مقرب من ترامب متهم بتحريض الأمريكيين عبر “فيسبوك”

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، عن تورط أحد مستشاري مواقع التواصل الاجتماعي المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إدارة صفحات تروِّج لفكرة الحرب الأهلية الأمريكية بالاشتراك مع ثنائي، أب وابنه، من ناشري الأخبار الكاذبة يروجان للميليشيات، باستخدام مواد مقدمة بطريقة تبدو فيها محاولات تجنب نظام تدقيق الحقائق الخاص بفيسبوك.

وفق تقرير للصحيفة ، الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، فإن التعليقات والمنشورات التي حصلت عليها الصحيفة، أظهرت أن بعضاً من عموم داعمي ترامب متحمسون ويتلقون هذه الرسالة باعتبار أن عليهم الاستعداد للعنف ضد أعدائهم السياسيين في نوفمبر/تشرين الثاني.

رسائل تحريضية: تروِّج الصفحة في العموم لنظريات المؤامرة، والادعاءات الجنائية التي تخص سياسي الحزب الديموقراطي، ومشاهير الليبرالية، ومتظاهري اليسار، ويتوافق بعضها مع بعض جوانب نظرية المؤامرة المعروفة باسم “QAnon” مثل ادعاءات الرئيس بأن هيلاري كلينتون ستُعتقل قريباً.

نشرت الصفحة المرتبطة بموقع يُدعى Right Wing Tribune مراراً في شهر سبتمبر/أيلول عناوين مثل “اليسار المتطرف يستعد لاضطرابات شعبية كبرى” و”لنهاية العالم السياسي” و”علينا توقع حرب أهلية إذا خسر بايدن (رأي)”، مع تعليق على فيسبوك يقول: “اليسار يريد الحرب”.

لا يستند المقال إلا للقليل من الحقائق، تتمثل في أن هناك عدداً من الجماعات التقدمية اجتمعوا في بدايات سبتمبر/أيلول لمناقشة احتمالية حدوث اضطرابات وعنف سياسي بعد الانتخابات معتقدين أن العنف الذي يتوقعونه سيأتي من جانب مؤيدي ترامب واليمين المتطرف.

ومع ذلك، انتهى المقال المنشور على موقع Right Wing Tribune بنظرية مؤامرة تقول: “هذه المجموعات تركز بشدة على الإطاحة بالرئيس ترامب من منصبه بالإضافة إلى سيناريوهات مختلفة تؤدي جميعها إلى ثورة ثانية يسيطرون فيها على أمتنا لتصبح “أمريكا جديدة”.

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت الصفحة المرتبطة بموقع يُدعى Flag and Cross، موضوعاً وصفته بأنه “مقال رأي ممتاز”، تحت عنوان “الفوز بالحرب الأهلية (رأي)”.

ادعى هذا المقال، بناءً على المظاهرات المناهضة للفاشية وتعليقات السياسيين الديمقراطيين، أن “لدينا مؤشرات عديدة قوية أنها حرب شرسة”.

من يقف خلف هذا؟ تكشف أداة الشفافية على فيسبوك أن صفحة (PTTAB) أو PrePare To Take America Back تديرها شركة AFF الإعلامية، ومقرها كاليفورنيا، وأن مجموعة Vici الإعلامية “شركاء في هذه الصفحة”.

وفقاً لسجلات كاليفورنيا، اتخذت شركة AFF الإعلامية شكلها القانوني في يوم تنصيب دونالد ترامب، 20 يناير/كانون الثاني من عام 2017، وفي مستندات أخرى، نجد أن الثنائي دينو بورازو الابن مسجل بصفة رئيس تنفيذي ورئيس مالي، ودينو بورازو الأب أمين للشركة.

 لكن صحيفة The Guardian البريطانية اكتشفت أن الثنائي منخرطان في إدارة مجموعة من المواقع المرتبطة بصفحات على المواقع الاجتماعية.

أدرجت مبادرة مركز أنينبيرغ السياسي موقعين من مواقع الثنائي في قائمة أسمتها “قاموس المعلومات المغلوطة” باعتبارها “مواقع نشرت محتوى مضللاً”.

كان موقع Right Wing Tribune من بين المواقع المدرجة أيضاً. لكن يبدو أيضاً أن جميع المواقع الأخرى المرتبطة بصفحة PTTAB على فيسبوك تابعة لشركة AFF، إذ ترى تشابهاً في التصميمات، وتشابهاً في أسماء الكُتَّاب، والكود المصدري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى