آخر الأخبارأخبار عربية

البرهان اشترط خروج الدعم السريع من المدن لإيقاف الحرب بالسودان.. فكيف رد حميدتي قبل لقائهما المنتظر؟

قال قائد “قوات الدعم السريع” في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024، إن المفاوضات في بلاده يجب أن “لا تدور حول فئة محددة”، مشدداً على ضرورة أن تؤدي إلى “حل شامل يضم كل السودانيين”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

تصريحات حميدتي جاءت بعد ساعات من تصريحات لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، رهن فيها إيقاف الحرب ضد قوات الدعم السريع، بخروجها من ولاية الجزيرة وسط البلاد ومن بقية المدن، و”إعادة المنهوبات، وإخلاء مساكن المواطنين”.

ما الذي يريده حميدتي؟

حميدتي قال في كلمة مصوّرة بُثّت على منصة “إكس” بمناسبة الذكرى الـ68 لاستقلال السودان: “لقد انخرطنا في مفاوضات منبر جدة، وأكدنا موافقتنا والتزامنا بمخرجات قمة رؤساء إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا)”.

كما تابع قائد قوات الدعم السريع: “رؤيتنا في ذلك ألا تكون هذه المفاوضات حول أجندة محددة ومجموعة بعينها، وأن ترتكز على تحقيق مستقبل السودان، وتقود إلى حل شامل”.

بينما دعا حميدتي القوى المدنية الديمقراطية التي تدعو لوقف الحرب، إلى الانخراط في حوار واسع ينهي الحرب وتشكيل حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب”، مؤكداً الحرص على تأسيس وإقامة حكم مدني “لأنه الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار”.

من جهة ثانية، أعرب حميدتي عن “أسفه للانتهاكات التي طالت المواطنين في ولاية الجزيرة”، نافياً أن “تكون قوات الدعم السريع وراءها”.

كما قال: “نحن في قوات الدعم السريع نعبّر عن أسفنا للانتهاكات الواسعة التي حدثت في البلاد وخاصة بولاية الجزيرة من قبل المتفلتين (الخارجين عن القانون)، وهم لا علاقة لهم بالدعم السريع”.

فيما أشار إلى بذل “جهد حثيث لمحاربة المتفلتين والسيطرة لبسط الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة”، قائلاً إن قوات الدعم السريع “لا تنوي أن تكون بديلاً للجيش السوداني”.

من المقرر أن يلتقي حميدتي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الإثنين، رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان، عبد الله حمدوك، لبحث “قضايا حماية المدنيين، وتوصيل المساعدات الإنسانية، وسبل وقف الحرب عبر المسار التفاوضي”.

كما أنه من المرتقب، خلال الأسبوع الأول من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، أن يجتمع حميدتي في جيبوتي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في لقاء قد يمهد لاتفاق بدمج الجيش و”الدعم السريع”، وإمكانية حل الأزمة إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.

شروط البرهان لإنهاء الحرب

من جهته، قال عبد الفتاح البرهان، الأحد، في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ68 لاستقلال السودان بثّه التلفزيون الرسمي: “كثرت دعوات لا للحرب والتفاوض والبحث عن السبل والمسالك التي توقف الحرب”.

أضاف: “الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) من ولاية الجزيرة (وسط) ومن بقية مدن السودان كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية، وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية”.

كما أردف رئيس المجلس السيادي في السودان: “أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة، فالشعب السوداني لن يقبل أن يعيش وسط هؤلاء القتلة والمجرمين ومن ساندهم”.

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وسط جنوده/ رويترز
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وسط جنوده/ رويترز

في خطابه، شدد البرهان على أن “خارطة الطريق للسلام يجب أن تتضمن تلك المطلوبات، فسلام منقوص أو يسلب كرامة وإرادة الشعب السوداني لن يكون مقبولاً، فالشعب قال كلمته وانتظم في صفوف المقاومة لدحر هذا العدوان”.

بينما أشار إلى أن “ميليشيا محمد حمدان دقلو (الدعم السريع) مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة، وقتل المواطنين ونهب أموالهم واحتلال منازلهم وانتهاك أعراضهم وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصلية”.

زاد: “أوجّه رسالة للدول التي تستقبل هؤلاء القتلة بأن كفوا أيديكم عن التدخل في شأننا، لأن أي تسهيلات تقدم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شراكة في الجرم… واستقبال أي جهة معادية للدولة لا تعترف بالحكومة القائمة يعتبر عداءً صريحاً للدولة، ويحق لها أن تتخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادتها وأمنها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى