البرهان: ردنا على مقتل جنودنا سيكون واقعا ملموسا على الأرض

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الإثنين، إن رد الخرطوم على مقتل جنودها في منطقة حدودية مع إثيوبيا، “سيكون واقعا ملموسا على الأرض”.

وجاءت تصريحات البرهان خلال كلمة ألقاها وسط جنود الجيش السوداني في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وأكد البرهان، “عزم قيادة القوات المسلحة، دعم القوات وتمكينها من أداء واجبها المقدس في حماية الأرض والعرض”.

وتابع أن دماء الجنود القتلى “لن تضيع والرد سيكون واقعا ملموسا على الأرض”، مضيفا أن “ما جرى من أحداث خلال الأيام الماضية بمنطقة الأسرة لن يتكرر مرة أخرى”.

وتفقد البرهان أحوال مواطني منطقتي الأسرة وود كولي، واستمع إلى مطالب السكان ووعد بإكمال مشروعات البنية التحتية من كهرباء وطرق، كما قدم دعما لقطاعي المرأة والشباب.

مبادرة إثيوبية

وفي وقت سابق اليوم، أعربت إثيوبيا عن أملها أن “تمتنع الحكومة السودانية عن أي تصعيد وأن تتخذ التدابير اللازمة للتهدئة”.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان لها، اليوم الإثنين، إن الحكومة الإثيوبية “علمت بالحادثة المأساوية التي وقعت على الحدود الإثيوبية السودانية المشتركة يوم 22 يونيو (حزيران) 2022”.

وذكرت أن “الحادثة وقعت داخل الأراضي الإثيوبية بعد توغل وحدة من الجيش النظامي السوداني تدعمها عناصر إرهابية من الجبهة الشعبية لتحرير تجراي”.

وأعربت عن أسف الحكومة الإثيوبية للخسائر في الأرواح نتيجة المناوشات بين الجيش السوداني والمليشيات المحلية التي سيُجرى التحقيق بشأنها قريبا.

بيان سوداني قوي

وفي وقت سابق، قالت الخارجية السودانية في بيان إنها “تدين بأشد العبارات ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي من جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي بقتله سبعة أسرى من الجنود السودانيين ومواطنا مدنيا بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 يونيو/ حزيران، واقتيادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ”.

وأضاف البيان “إذ تشجب وزارة الخارجية هذا السلوك غير الإنساني تود أن تذكر بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح”.

وأكد البيان أن حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة إنسانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى