البرهان يقيل وزير خارجيته.. ما علاقة «إيغاد»؟
في توقيت تدخل فيه الحرب السودانية عامها الثاني، أزاح قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وزير الخارجية على الصادق وعيّن آخرا خلفا له
وقرر مجلس الوزراء السوداني، إنهاء تكليف وزير الخارجية علي الصادق وواليي القضارف وكسلا الواقعتين في شرق البلاد.
وكُلف علي الصادق بمنصب وزير الخارجية في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد أسبوع من تحرك نفذه قائدي الجيش وقوات الدعم السريع ضد الحكومة المدنية برئاسة عبدالله حمدوك، حيث شغل قبل ذلك منصبي المتحدث الرسمي ووكيل وزارة الخارجية.
ولم يذكر القرار أو وسائل الإعلام الرسمية سبب إقالة الصادق، لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن هذه الخطوة أأتي وسط جدل كبير حول دور وزير الخارجية المقال في “تقويض” الجهود التي قادتها الهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا “إيغاد” في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين لحل الأزمة في السودان.
كما يأتي القرار بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، أن السعودية ستستضيف خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة مفاوضات جديدة لوضع حد للحرب في السودان التي دخلت عامها الثاني.
وكتب موفد الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو على منصة إكس: “في مواجهة الوضع الملح، نرحب بقرار المملكة العربية السعودية استئناف مفاوضات جدة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة”.
وبينما لم يصدر بيان رسمي عن الرياض حول موعد استئناف المفاوضات، سبق أن رعت الولايات المتحدة والسعودية جولات تفاوض عدة في مدينة جدة تمخضت إحداها عن هدنة لإيصال المساعدات.
ومؤخرا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التواصل مع الشركاء الرئيسيين، خاصة الأفارقة والدول الإقليمية للضغط على الأطراف المتحاربة لإلقاء أسلحتها واستئناف محادثات السلام، لأن المزيد من القتال لا يمكن أن ينهي هذا النزاع ولن ينهيه.