البروفيسور الروماني السجين في الصين يعود إلى وطنه لإتمام فترة عقوبته فيها
ترجم عن الرومانية : لؤي عوض الله
المصدر : صحيفة mediafax الرومانية
أبلغت السلطات الصينية وزارة العدل الرومانية بموافقتها على نقل السجين الروماني البروفيسور ورجل الأعمال من مدينة كلوج ماريوس بالو والذي حكم عليه بالسجن 8 سنوات في الدولة الأسيوية إلى رومانيا .
هذا وقد ذكرت وزارة العدل الرومانية أن هذا الاتفاق جاء في إطار المساعي الدبلوماسية والقضائية المبذولة لإتمامه من قبل وزارتي العدل والخارجية الرومانية، وبعد تواصل وزارة العدل الرومانية مع النظراء الصينيين وحصولها على المستندات الخاصة بنقل السجين قامت بإبلاغ السلطات القضائية الرومانية للحصول على اعترافها بالعقوبة التي أقرتها المحكمة الصينية للسجين.
ففي الأول من أكتوبر الماضي وافقت محكمة النقض الرومانية في مدينة كلوج على نقل السجين ماريوس بالو إلى رومانيا وأقرت بتطبيق محكوميته بالسجن لمدة 8 سنوات وجاء قرار محكمة النقض على اثر الاتفاقية التي أبرمت بين الصين ورومانيا لإتمام قضاء العقوبات بالسجن كل مواطن في بلده.
وبدأت وزارة العدل الرومانية فعليا بالإجراءات لإحضار السجين ماريوس بالو إلى موطنه في أسرع وقت ممكن وذلك بعد حصولها على كل الموافقات الضرورية.
وعرض المحامي الروماني يوجين يورداكسكو في مؤتمر صحفي عقده شهر يونيو الماضي حالة موكله الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يعيشها ماريوس بالو والقابع في أحد السجون الصينية منذ 5 سنوات بعد أن حكم عليه بالسجن لـ 8 سنوات وإجباره على العمل لـ 12 ساعة يوميا.
هذا وقد أدين ماريوس بانتهاكات لشروط عقد العمل وتلقيه بشكل غير قانوني80 ألف دولار أمريكي، وأضاف المحامي يوجين أن ماريوس استقر في الصين عام 2010 وعُين كخبير أجنبي في مجموعة شركات XinDongFang في قسم التكنولوجيا والتعليم في العاصمة الصينية بكين، حيث عمل كمدرب كما شغل منصب بروفسور في جامعة رنمين Renmin في عام2013.
وادعت النيابة العامة الصينية أن ماريوس حصل على مبلغ 80 ألف دولار من مواطن صيني دون علمه بمصدر المبلغ المشبوه.
كما أشار المحامي إلى وجود حالة مشابهة لمواطن بريطاني تلقى نفس المبلغ من موطن صيني لكنه لم يمكث يوما واحدا في السجن وذلك لتدخل سفارة بلاده الفعال وإخراجه من القضية، فبدلا من أن توجه التهم للمواطن الصيني لاستخدامه أموال مشبوهة يتهم المواطن الروماني الضحية.
وتابع يوجين أن ماريوس احتجز لعامين ونصف العام بشكل مؤقت على ذمة القضية في زنزانة عبارة عن قفص مساحته 16 مترا مربعا،ومعه 12 مواطنا صينيا، كما إنه لم يرى الشمس إلا مرتين في الشهر وكان يخرج وهو مكبل اليدين والأرجل ومربوط بكرسي معدني.
وذكر المحامي أن موكله تعرض للتهديد من قبل الحراس لانتزاع اعترافات بالوقائع التي ارتكبها أمام القاضي وتخفيف الحكم عليه والحصول على تعاطفه.
وتابع قوله ” ففي عام 2016 نقل ماريوس إلى سجن شنغهاي شديد الحراسة وذلك بعد إدانته والحكم عليه بعد شهادة شخص لا يعرفه ماريوس ولم يلتقي به ابدا، كما حكم عليه بغرامة مالية قيمتها 61 ألف لي روماني أي ما يعادل 14500 دولار أمريكي تقريبا.
ووجه المحامي انتقادا لاذعا للدوائر الحكومية الرومانية لتقصيرها وتخاذلها فيما يتعلق بمصير مواطن روماني كان يمر بوضع صعب للغاية .
وأكمل المحامي حديثه ” لم يفعل الوزراء تيودورل توادر وتيودور مليسشكوانو شيئا ولم يحركا ساكنا حتى في هذا الخصوص وكنت قد قدمت مذكرة للرئيس كلاوس وإلى الآن لم أتحصل على أي رد، لكنني عندما ناقشت الأمر مع وزيرة العدل انا بيكال وجدت تفاعلا كبيرا من طرفها وقالت بأن الوزارة ستقوم بفعل كل ما يلزم لإعادته إلى وطنه وقضاء بقية العقوبة هنا فهذا من حقه.