التحقيق مع ساركوزي يكشف “سببا محرجا” في قضية التمويل الليبي المفترض
كشف التحقيق مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قضية الاشتباه بتلقيه تمويلا من القذافي لحملته الانتخابية في عام 2007، ما عدّ بـ”سبب محرج” في القضية.
وذكر تقرير نشرته “بوابة الوسط” أن ساركوزي خضع مؤخرا للاستجواب 40 ساعة في قضية الاشتباه بتلقيه تمويلا لحملته الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لافتا إلى أن الاستجواب خلص إلى وجود “سبب محرج” مقابل تمويل الحملة، مرتبط برئيس الاستخبارات الليبية في النظام السابق، عبد الله السنوسي، المدان في قضية تفجير الطائرة الفرنسية فوق النيجر عام 1989.
يشار إلى أن فرنسا، تشهد لأول مرة توجيه اتهام بـ “تشكيل عصابة إجرامية” إلى رئيس سابق في قضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي عام 2007، إضافة إلى 3 تهم أخرى بعد جلسات استماع جرت من 6 إلى 12 أكتوبر الجاري.
وأفيد بأن ساركوزي في معرض دفاعه عن نفسه، ورط معاونيه السابقين، ولم يتمكن من إقناع قضاة التحقيق، ما أدى إلى توجيه تهمة رابعة إليه في هذا الملف، تنص على تشكيل عصابة إجرامية، في حين تركزت التهم الثلاث الأخرى على الرشوة واختلاس الأموال العامة والتمويل غير الشرعي لحملة انتخابية، وهي تهم كانت وجهت إليه في مارس من عام 2018.
وكشف التقرير وقائع وتفاصيل عن زيارة “مشبوهة” لساركوزي إلى ليبيا بتاريخ 6 أكتوبر 2005″.
كما نقل عن الوسيط الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، اعترافه أمام قاضي التحقيق أنه سلم مرتين ثلاث حقائب نقدية تحتوي على 5 ملايين يورو إلى وزير الداخلية الفرنسي السابق، كلود غيان، ومرة واحدة لنيكولا ساركوزي نهاية عام 2006.
وينفي ذلك ساركوزي الذي كان وزيرا للداخلية في ذلك الوقت قائلا: “إنه نسيج من الأكاذيب والافتراءات والأخطاء في الوقائع”.
يشار إلى أن التهمة الرابعة الخاصة بتشكيل عصابة إجرامية التي أضيفت إلى ملف ساركوزي، تطالها عقوبة السجن لعشر سنوات.