التفاؤل يقهر كورونا.. النفط يحلق لأعلى مستوى في 8 أشهر

ارتفعت أسعار النفط نحو 2% في ختام تداولات الأربعاء، لتصل لأعلى مستوياتها خلال 8 أشهر، بعد تراجع مخزونات الخام الأمريكية.

والأربعاء، أظهرت البيانات تراجعا مفاجئا في مخزونات الخام الأمريكية مما غذى موجة صعود مدفوعة بآمال أن يعزز لقاح لمرض كوفيد-19 الطلب على الوقود.

وحسب رويترز، صعد خام برنت 75 سنتا بما يعادل 1.6% ليتحدد سعر التسوية عند 48.61 دولار للبرميل، ليصل لأعلى مستوياته منذ أوائل مارس/آذار الماضي.

وأغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند أعلى سعر له منذ أوائل مارس/آذار الماضي أيضا، إذ زاد 80 سنتا أو 1.8% مسجلا 45.71 دولار للبرميل.

وارتفع كلا الخامين 4% يوم الثلاثاء وواصلا المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.

وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية 754 ألف برميل الأسبوع الماضي، حسبما أظهرته بيانات حكومية، وهو ما فاجأ المحللين الذين توقعوا في استطلاع أجرته رويترز زيادة 127 ألف برميل.

وانخفضت المخزونات بنقطة التسليم لخام غرب تكساس في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.7 مليون برميل.

وقال جون كيلدوف، الشريك لدى أجين كابيتال في نيويورك، “ثمة تراجع معقول في كاشينج، وذاك عامل دعم.. كان على الأرجح الجانب الأكثر تشجيعا للمراهنة على ارتفاع الأسعار في هذا التقرير”.

لكن البواعث حيال الطلب حدت من المكاسب حيث انخفض الطلب الأمريكي الأسبوعي على البنزين نحو 128 ألف برميل يوميا إلى 8.13 مليون برميل يوميا، ليصل لأدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران 2020.

إكسون تخفض توقعاتها

أوردت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، نقلا عن وثائق داخلية لشركة إكسون، إن شركة النفط الأمريكية العملاقة خفضت توقعاتها لأسعار النفط لمعظم العشر سنوات المقبلة.

وقال تقرير الصحيفة إن الشركة خفضت توقعاتها لأسعار النفط لكل من السنوات السبع المقبلة بين 11 و17%، وذلك في إطار عملية تخطيط مالي داخلية أجريت خلال الخريف.

توقعات بتمديد تخفيضات أوبك+

وقال جولدمان ساكس في مذكرة إن ثمة قلقا متجددا بشأن مستقبل مجموعة أوبك+، فيما تحاول إعادة التوازن للسوق في حين تضمن إيرادات وحصة أكبر على المدى المتوسط، وذلك في الوقت الذي يقترب فيه قرار المجموعة بشأن تخفيضات إنتاج النفط.

من المقرر أن تجتمع أوبك+، والتي تضم أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، يومي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري والأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ومن المحتمل أن تناقش تمديد تخفيضات الإنتاج للعام المقبل نتيجة ضعف الطلب مع تزايد الإصابات بكوفيد-19.

ويتوقع البنك تحركا منسقا لتقييد الإنتاج كأفضل تحرك على المدى المتوسط حيال أسعار النفط، وذلك في ظل المستويات المرتفعة لاحتياطيات الخام، وموجة جديدة من إصابات فيروس كورونا التي أدت لإعادة فرض إجراءات عزل جزئية.

وتوقع جولدمان ساكس أن ترجئ أوبك+ زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر، ما يسهم في عودة العجز في السوق إلى مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2021.

ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر الخام 47 دولارا للبرميل في الربع الأول في حالة تمديد تخفيضات الإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى