التفاؤل ينقذ النفط من موجة كورونا الثانية
حالة من التفاؤل تعيشها أسواق النفط بعد اتفاق مجموعة “أوبك+” على تمديد الخفض التاريخي للإنتاج بقيمة 9.7 مليون برميل لمدة شهر آخر حتى نهاية يوليو/تموز.
وصعدت أسعار النفط الثلاثاء بدعم من أجواء تفاؤل بشأن تعهدات كبح الإنتاج وهو ما غطى على قلق من موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 38 سنتا، أو 0.9%، لتسجل عند التسوية 41.18 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 75 سنتا، أو 2%، لتبلغ عند التسوية 38.94 دولار للبرميل.
وتعافى الطلب على الوقود من الانهيار الذي شهده في أبريل/ نيسان والذي سببته إجراءات العزل العام للسيطرة على الجائحة.
لكن محللين قالوا إن الصعود السريع لأسواق النفط إلى أكثر من 40 دولارا للبرميل ربما أنه يعتمد على رأي مفرط في التفاؤل بشأن الاستهلاك.
وقالت منظمة الصحة العالمية الإثنين إن فيروس كورونا قتل أكثر من 400 ألف شخص حول العالم.
ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت للعام 2020 إلى 40.40 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 36 دولارا، لكنه حذر من أن الأسعار من المرجح أن تتراجع في الأسابيع المقبلة بسبب ضبابية الطلب وفائض في المخزونات.
وتشهد مخزونات الخام الأمريكية زيادة متنامية بينما تكبح الجائحة الطلب لكن من المتوقع أنها تراجعت الأسبوع الماضي.
وتنتظر الأسواق أحدث تقرير من معهد البترول الأمريكي بشأن مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة والذي سيصدر في وقت لاحق اليوم وبيانات حكومية ستنشرها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون السبت على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين بفضل جهودهم لسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت في أبريل/نيسان على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.
وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يومياً في الفترة من يوليو/ تموز إلى ديسمبر/ كانون الأول.
ومنذ التوصل لاتفاق خفض الإنتاج في نيسان/أبريل الماضي، انتعش سعر برميل نفط “برنت” القياسي ليرتفع من حوالي 20 دولارا للبرميل إلى 41 دولارا، وهو ما دفع إلى تمديد التخفيض بنفس القيمة.