التمتع بفنجان قهوة في لبنان صار ترفا.. سعر خرافي

لم يسلم فنجان القهوة من الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان، فهذا المشروب بات مكلفا جدا وقد يصبح ترفا بعدما وصل تكلفته إلى 2164 ليرة.

المشروب الذي لا يخلو من كل بيت لبناني ويمثل مظهر من مظاهر الضيافة في لبنان بات مكلفا، لا سيما لمن اعتاد شربه مرات عدة في اليوم.

وقد يصبح ترفا بعدما وصل تكلفة الفنجان الواحد إلى 2164 ليرة لبنانية وهو ما أدى إلى تراجع استهلاكه بشكل كبير، وفق ما كشفته “الدولية للمعلومات” (شركة متخصصة بالدراسات والإحصاءات).

وقالت “الدولية للمعلومات” في تقرير لها، “من العادات الاستهلاكية والتقاليد اللبنانية هي شرب القهوة عدة مرات يوميا لا سيما في الصباح وهي أيضا من مشروبات الضيافة الأساسية والبديهية. ومن الطبيعي أن يتأثر استهلاك البن والقهوة نتيجة ارتفاع كلفتها (البن- السكر- الغاز) وتفيد الإحصاءات عن تراجع استيراد البن بين العامين 2019- 2020 من 33542 طناً إلى 19602 أطنان، أي تراجع بنسبة 41.6%.

موزعة كالتالي، غاز: 250 ليرة، والبن 1714 ليرة (بمعدل 70 فنجان في كل كيلو، والسكر: 200 ليرة (بمعدل 80 فنجان في كل كيلو).

وقد لفت التقرير إلى أنه لم يدخل في احتساب الكلفة ثمن المياه التي ارتفع سعرها بشكل كبير (19 لترا كان سعرها 5 آلاف ليرة وأصبح 20 ألفاً) لأن البعض قد يستخدم المياه العادية وليس المياه التي يتم شراؤها.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة طالت مختلف القطاعات ومقومات الحياة مع وصول سعر صرف الدولار إلى أكثر من 20 ألفا بعدما كان مثبتا لسنوات على 1500 ليرة، وهو ما أدى إلى وصول نسبة الفقر إلى حوالي 60%، وتآكلت قيمة الرواتب بحيث أن الحد الأدنى للأجور الذي كان محددا بـ650 ألفا أي 430 دولارا بات اليوم يقدر بحوالي 32 دولارا.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم صندوق النقد الدولي الخميس، إن المؤسسة تلقت رسالة من رئيس الوزراء اللبناني يطلب فيها المساعدة.

وشهد لبنان المثقل بالديون في مارس/آذار 2020 أول تعثر عن السداد في تاريخه قبل الموافقة على خطة إصلاح وبدء محادثات مع صندوق النقد الدولي، لكنها ظلت حبرا على ورق.

وقال جيري رايس في مؤتمر صحفي “أستطيع أن أقول لكم إن صندوق النقد الدولي تلقى رسالة من رئيس الوزراء (نجيب) ميقاتي يعرب فيها عن اهتمام السلطات ببرنامج لتمويل” إصلاحات تهدف إلى مكافحة الركود الاقتصادي، مضيفا أن “النقاشات الفنية التمهيدية بدأت”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى