الجامعة العربية تحذر تركيا.. وأبو الغيط يتحدث عن أزمة كبرى
أعربت اللجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية عن قلقها من استمرار الوجود العسكري التركي على أراضي عدد من الدول العربية.
وأدانت التدخلات التركية في الشؤون الداخلية العربية، والانتهاكات التركية المتكررة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بفرض حظر السلاح على ليبيا.
وأكدت اللجنة على قرارات مجلس جامعة الدول العربية السابقة، والخاصة بالتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وشددت اللجنة على عدم شرعية تواجد القوات التركية في كل من دولة العراق ودولة ليبيا والجمهورية العربية السورية، كما شددت على ضرورة سحب تركيا لقواتها بشكل فوري دون قيد أو شرط.
ودعت اللجنة إلى أهمية تعاون الحكومة التركية من أجل اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها التصدي لعمليات رعاية وتجنيد وتدريب ونقل المقاتلين الإرهابين الأجانب والمرتزقة لداخل حدود البلاد العربية.
واستنكرت اللجنة أي مساس بالتركيبة الديموغرافية في بعض المناطق العربية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية على غرار شمال شرق سوريا، والانتهاكات المستمرة لسيادة بعض الدول العربية.
ودعت اللجنة كذلك الحكومة التركية إلى احترام الحقوق المائية لكل من العراق وسوريا، ووقف إقامة السدود على منابع نهري دجلة والفرات، مما يؤثر سلباً على الحصص المائية للدولتين العربيتين، فضلاً عما تتسبب فيه تلك الممارسات من أضرار بيئية واقتصادية جسيمة على كلا الدولتين.
وأخذت اللجنة علماً بالتطورات التي شهدتها العلاقات بين الجمهورية التركية وعدد من الدول العربية، متطلعة لمزيد من التطورات البناءة بما يخدم ويحافظ على مصالح الجانبين.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن المنطقة العربية ستعاني من صراعات القوى العالمية الكبرى، خاصة في مجال الأمن الغذائي.
ولفت، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، إلى أن صراع القوى العالمية الكبرى، يحمل الشعوب العربية قدرا من المعاناة، مشيرًا إلى “أننا نتطلع إلى حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا، من أجل حفظ دماء الجميع”، مشددا على أنه لا يجب أن تكون الأزمة الاقتصادية التي نشأت عن الوضع في أوكرانيا، سببا في نسيان الأزمات العربية.