الجيش الإسرائيلي: ارتفاع عدد المختطفين لدى حركة “حماس” إلى 229
ارتفع عدد الرهائن الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، اليوم الجمعة، إلى 229 أسيرا بعد تقديرات سابقة بأن العدد وقف عند حد 212 فقط.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس وصل إلى 229 رهينة.
وكانت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، قد أوضحت، أمس الخميس، أن تل أبيب أبلغت الوسطاء، أنها مستعدة لدفع “ثمن” مقابل عودة الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة.
وأشارت محللة الشؤون السياسية في القناة التابعة لهيئة البث الرسمية: “أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها مستعدة لتقديم ثمن لقطاع غزة، من أجل التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، على أن تكون صفقة واسعة تشمل إطلاق سراح عدد كبير من المختطفين الإسرائيليين”.
وأضافت: “هذا ما أبلغنا به مسؤولا سياسيا مشاركا في المفاوضات التي تجري بسرعة كبيرة، في الساعات الأخيرة، بين إسرائيل وقطر ومصر ووسطاء آخرين”.
ونقلت القناة عن المسؤول نفسه، دون تسميته، أن “إسرائيل أبلغت الوسطاء بالخطوط الحمراء بالنسبة لها، والأشياء التي لا يمكنها التنازل بشأنها، فيما يتعلق بمفاوضات إطلاق سراح المختطفين”، دون مزيد من التفاصيل.
ونوهت تقارير صحفية سابقة إلى أن “حماس تشترط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والأسيرات من السجون الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار”، فيما قال المسؤول الإسرائيلي للقناة إن “الأمور تقترب من النضج”.
وتقول إسرائيل، أن لدى حركة “حماس” 222 مختطفا وأسيرا، تم اقتيادهم بالقوة، في بداية الهجوم يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من مستوطنات غلاف غزة، إلى القطاع.
لكن “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لـ”حماس”، أعلنت أن “عدد الأسرى الصهاينة الذين قتلوا في قطاع غزة، نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلا”، بحسب قولها.
وسبق أن أطلقت حركة “حماس” سراح مواطنتين أمريكيتين كانتا محتجزتين لديها، كما أطلقت لاحقا مسنتين إسرائيليتين لظروف إنسانية، أشادت إحداهما لاحقا في مؤتمر صحفي في إسرائيل، بمعاملة عناصر “حماس” معها في قطاع غزة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها. وتم الإفراج عنهن جميعا بوساطة قطرية مصرية.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر الجاري، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.