الجيش الإسرائيلي: تسريح عدد من جنود الاحتياط المشاركين بعمليات غزة وانتشار ألوية في مناطق مختلفة
أعلن الجيش الإسرائيلي، “تسريح عدد من جنود الاحتياط الذي شاركوا في العمليات العسكرية في غزة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لوكالة أنباء العالم العربي، إن “الحرب في شمال قطاع غزة تأخذ شكلا مختلفا، فيما يتعلق بالمداهمات والوصول للبنية التحتية لحركة حماس المتبقية هناك، وتدمير قدرات الحركة”.
وأضاف أن “هناك انتشارا لألوية في مناطق مختلفة داخل القطاع في إطار الاستجابة للتهديدات والوضع الأمني الجديد في بعض المناطق”، مشيرا إلى أن “تركيز الجيش ينصب في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة”.
وتابع: “نحن لا ننوي بأي شكل من الأشكال الانسحاب من منطقة خانيونس أو أي منطقة أخرى”، مردفا: “هذا العمل العسكري يستغرق وقتا ويجب علينا أن نكون دقيقين، سواء فيما يتعلق بالتهديدات أو وجود المختطفين، ونحن نعلم بأن هناك مختطفين إسرائيليين في تلك المنطقة”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال أمس الاثنين، إن المرحلة المكثفة من الأعمال العدائية في شمال غزة قد انتهت، وأعلن نهاية وشيكة للقتال العنيف في جنوب القطاع.
وأشار غالانت، في بيانه لوسائل الإعلام، إلى القتال في قطاع غزة، قائلا: “قبل ثلاثة أشهر، قدمت خطة الحرب إلى مجلس الوزراء مع رئيس الأركان، ولاحظنا مراحل العملية وأوضحنا أن مرحلة المناورة المكثفة ستستمر لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، وفي شمال قطاع غزة انتهت هذه المرحلة”.
وأضاف غالانت: “في جنوب قطاع غزة سنصل إلى هذا الإنجاز قريبًا، وفي كلا المكانين ستأتي اللحظة التي ننتقل فيها إلى المرحلة التالية”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 24 ألف شهيد وأكثر من 60 ألف مصاب.