الجيش الإسرائيلي يجهز خططا لاحتمال عودة “حماس” خلال الحرب الشاملة في المنطقة
في خضم استعدادات الجيش الإسرائيلي لحرب شاملة ضد “حزب الله” قد تندلع في أي لحظة، وتنجر إليها إيران، تجهز هيئة الأركان خطة مضادة لاحتمال محاولة “حماس” ترسيخ وجودها في الضفة الغربية.
وكشف موقع “واللا” العبري أنه في الأسبوع الماضي، بينما كانت طائرات الجيش الإسرائيلي متوجهة لشن هجمات في جنوب لبنان، اجتمع قادة الألوية والكتائب من الفرقة 98 في معسكر القيادة الشمالية في صفد، في أول علامة على الاستعدادات لحرب واسعة النطاق.
وأشار قائد الفرقة غاي ليفي كلامه إلى أنه رغم القتال في الجنوب، فمن المهم الخوض في الخطط القتالية ضد “حزب الله” في لبنان، وتشخيص ودراسة الاختلافات عن المناورة البرية.
ووصل أحد ضباط الاستخبارات أيضا إلى مقر القيادة الشمالية لإجراء مراجعة حول وضع “حزب الله”، وقام الضابط بتنقيح المزايا ونقاط الضعف في الأرض والبنية التحتية والأفراد، كما قدم خططا تشغيلية إذا ما اندلعت الحرب وأوضح مسؤوليات الألوية.
ويوم الثلاثاء الماضي، اتصل رئيس قسم العمليات في القيادة العامة للجيش الإسرائيلي العقيد يسرائيل شومر، بقائد الفرقة 98 ليفي، وأبلغه بأمر من القيادة يقضي بتوجيه وحدات الفرقة، بما في ذلك اللواء المدرع السابع، نحو الجبهة الشمالية والاستعداد للحرب وفقا لجداول زمنية محددة.
وقامت فرقة مظليين من النخبة بإجراء تعديلات واسعة جدا لتدريب فرقها القتالية على تشغيل وقيادة الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات الثقيلة لاحتياجات المناورة.
وقد حدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الخطوط الأساسية للخطة متعددة السنوات وأساس عمليات التنظيم والشراء والتدريب، وقد نقل مؤخراً رسالة إلى هيئة الأركان العامة قال فيها: “يجب على المرء أن يكسر باستمرار محاولات العدو لخلق المعادلات، وأن يكون مديرا وليس مُدارا، والأكثر مبادرة والأقل رد فعل، وأن يسعى جاهدا لتقصير زمن الحرب ولكن الاستعداد لحرب طويلة، وحرب مميتة في النهاية”.