الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في رفح بعد سحب الفرقة 98 من خان يونس
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، ظهر اليوم الأحد، أن انسحاب الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من مدينة خان يونس يأتي استعدادا للعمل العسكري في رفح.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير 30 كيلومترا من الأنفاق في خان يونس، وقاتل على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، مدعية أن الجيش دمر بنية تحتية استراتيجية لحركات المقاومة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي من منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أنه “انسحبت الليلة الماضية كافة الوحدات التابعة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بما فيها الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس، وتبقى في قطاع غزة لواء الناحال العامل في ممر نتساريم الذي يفصل بين مناطق شمال غزة ومناطق الوسط والجنوب”، مضيفة أن “لواء ناحال بقي داخل القطاع ومهمته منع عودة الغزيين إلى شمالي القطاع”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن هناك تقليص كبير في القوات في غزة، مشيرة إلى أنه لم يبق في القطاع الآن سوى لواء ناحال، وهو لواء ضعيف.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف شهيدا و75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.