اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، بعد انطلاق مسيرات مناهضة للاستيطان، وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي إثر قمع الجنود الإسرائيليين للمشاركين في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية.
واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية في نابلس شمال الضفة الغربية، التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة في بلدة برقة شمال المدينة، أسفرت عن حالات اختناق واحتراق بعض الأشجار والمزروعات بفعل قنابل الغاز، كما اندلعت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة قريوت جنوب نابلس، أطلق خلالها الجنود الإسرائيليون قنابل الغاز صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
كما تكررت المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمواطنين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، إثر قمع الجيش الإسرائيلي المسيرة الرافضة للاستيطان على أراضي القرية، حيث تصدى خلالها أهالي قرية أم صفا لاعتداءات المستوطنين على أراضيهم، حسبما ذكره مراسل “سبوتنيك”.
وقال مصطفى طناطنة، صاحب أرض مهددة بالمصادرة، لوكالة “سبوتنيك”: “يحاول المستوطنون السيطرة على مساحات كبيرة من أراضي أم صفا، وقد أقاموا بؤرة استيطانية لكننا استطعنا إزالتها، واليوم عاد المستوطنون للرعي في أراضينا تمهيدًا للاستيلاء عليها، لكننا قمنا بالاشتباك معهم وطردهم”.
وصرح ماهر صباح، عضو مجلس قرويي أم صفا: “يهدف الاحتلال إلى الاستيلاء على جبال جيبيا وكوبر وأم صفا شمال رام الله، لبناء مستوطنات عليها، وهذه الأراضي مساحتها كبيرة جدا، ونحن نحاول بكل ما لدينا لإيقاف مخططات الاحتلال والمستوطنين، واليوم قام جيش الاحتلال بقمع المسيرة وإطلاق قنابل الغاز، وأصيب عدد من المشاركين في المسيرة، لكننا سنستمر في هذا النهج حتى دحر الاحتلال عن أراضينا”.
وفي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب خمسة مواطنين، إثر قمع القوات الإسرائيلية مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، وقد أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني، والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، التي انطلقت تنديدصا بالممارسات المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وأدى ذلك لإصابة خمسة مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق، وقال منذر عميرة، عضو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لـ” سبوتنيك”: “سنستمر في الفعاليات ضد الاستيطان ومشاريع الاحتلال، ولن نترك المستوطنين يصادرون أراضي شعبنا، ولن نسمح للحكومة الإسرائيلية من تنفيذ مشاريعها الاستيطانية على أراضي الدولة الفلسطينية”.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.
