آخر الأخبارأخبار عربية

الجيش السوداني يعلن تقليص القدرات القتالية للدعم السريع بنسبة 45-55%

أعلن الجيش السوداني، اليوم الاثنين، أنه تمكن من تخفيض القدرات القتالية لقوات الدعم السريع بنسبة 45-55% خلال الاشتباكات التي شهدتها البلاد على مدار الأسبوعين الماضيين، بداية من يوم 15 نيسان/أبريل الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان له: “تمكنت قواتنا خلال 15 يوم قتال من تخفيض قدرات العدو القتالية بنسبة 45- 55% من قدراته القتالية التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة”.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع حشدت بالعاصمة “لتنفيذ المؤامرة حتى صبيحة يوم 15 نيسان/أبريل قوات ضخمة بتجهيزات كبيرة بلغت حشد 27135 مقاتلا و39490 مستجدا و1950 مركبة مقاتلة و104 ناقلات جنود مدرعة و171 عربة بوكس دبل كاب مسلح بالمدافع الرشاشة”.

وتابع الجيش السوداني في بيانه: “تم إحباط تحركات لتعزيزات عسكرية للمتمردين متقدمة من اتجاه الغرب، ووقف تقدم قوة أخرى قادمة من الحدود الشمالية الغربية على متن (2) شاحنة كبيرة و(19)عربة لاندكروزر قتالية تنوي التقدم إلي كرري، ومجموعة ثالثة على متن (35) عربة قتالية متجهة من الباقير إلى جبل أولياء”.

واعتبر الجيش أن رصده “تحركات العدو تؤكد استمرار محاولاته لتعزيز موقفه على الأرض وقواتنا مستمرة في التصدي بقوة لهذه التحركات”.

وقال إن البلاد “ورثت عبئا ثقيلا لخطأ النظام البائد الاستراتيجي بتكوين مليشيا الدعم السريع، تدفع الدولة السودانية الآن ثمنه الباهظ تخريبا للبلاد وترويعا ونهبا للمواطنين”.

وختم الجيش بيانه بالقول: “نطمئن مواطنينا إلى أنه لا تنازل عن تحقيق تطلعاته في عدم عودة عقارب الساعة للوراء، ولن نسمح بأن تقوم بالبلاد مجددا أي تشوهات في بنيتها العسكرية إلا من خلال بوابة القوات المسلحة السودانية، مهما ارتفعت تكلفة ذلك”.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت مجددا اليوم الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الرغم من التمديد الرسمي للهدنة، بعد أن حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني وصل إلى “نقطة الانهيار”.

اتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم أمس الأحد لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن حوالي 50 ألف شخص فروا من الصراع المحتدم، باحثين عن ملاذ في البلدان المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجمهورية أفريقيا الوسطى.

كما تسبب القتال في نزوح جماعي للأجانب والموظفين الدوليين، مع قيام دول في جميع أنحاء العالم بعمليات إجلاء محمومة براً وبحراً وجواً.

ومما زاد من تعقيد ساحة المعركة، أن قوات الاحتياط المركزي التابعة للشرطة تم نشرها في أنحاء الخرطوم “لحماية ممتلكات المواطنين” من النهب، حسبما ذكرت الشرطة السودانية، مؤكدة بيان الجيش.

وكانت قوات الدعم السريع قد حذرت الشرطة من الانضمام إلى القتال.

وقُتل ما لا يقل عن 528 شخصًا وأصيب قرابة 4600 شخص في أعمال العنف، وفقًا لوزارة الصحة السودانية، لكن يُخشى أن يكون عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير.

ودفعت المعارك المتواصلة بكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.

كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى